للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التقاء السّاكنين وإن كان الأوّل غير مدّ لعروضه كالوقف، وقرأ الباقون بالكسر.

واختلف في ﴿(يُكَفِّرُ)(١) فنافع وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف بالنون وجزم الرّاء على أنّه بدل من موضع قوله ﴿فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ لأنّه الشرط كأن التّقدير:

"وإن تخفوها يكن خيرا لكم ونكفر"، وافقهم الشّنبوذي عن الأعمش، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر وكذا يعقوب بالنون - أي: نحن -، ورفع الرّاء على أنّه مستأنف لا موضع له من الإعراب فتكون الواو عاطفة جملة كلام على جملة كلام آخر، أو على أنّه خبر مبتدأ مضمر، وذلك المبتدأ إمّا ضمير «الله» أو الإخفاء، أي وهو نكفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وحفص بالياء أضمرا في الفعل ضمير الله - تعالى - لأنّه المكفر حقيقة، ورفع الرّاء، وعن المطّوّعي عن الأعمش بالياء، وعنه في فتح الفاء خلف فحيث فتحها جزم الرّاء، وحيث كسرها رفع الرّاء.

وقرأ ﴿وَلا خَوْفٌ﴾ (٢) بفتح الفاء وحذف التّنوين يعقوب، وافقة الحسن، وعن ابن محيصن بالرفع من غير تنوين.

واختلف في «يحسب» المضارع حيث أتى نحو ﴿يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ،﴾ ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا،﴾ ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ،﴾ و ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ،﴾ ﴿أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ،﴾ ﴿يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ﴾ (٣) فابن عامر وعاصم وحمزة وكذا أبو جعفر بفتح السّين على الأصل لأنّ قياس «فعل» بكسر العين «يفعل» بفتحها لتتخالف الحركتان فيخف اللفظ، وهي لغة تميم، وافقهم الحسن والمطّوّعي، وقرأ الباقون بالكسر وهي لغة الحجاز.


(١) البقرة: ٢٧١، النشر ٢/ ٢٣٧، المبهج ١/ ٥٠٩، إيضاح الرموز: ٣١٠، مصطلح الإشارات: ١٧٤، مفردة الحسن: ٢٣٢، الدر المصون ٣/ ١٤٢ والنقل بتصرف، البحر المحيط ٢/ ٦٩٢.
(٢) البقرة: ٢٧٤، إيضاح الرموز: ٣١٠.
(٣) البقرة: ٢٧٣، آل عمران: ١٦٩، الكهف: ١٠٤، النور: ٣٩، القيامة: ٣، ٣٦، الهمزة: ٣، على الترتيب، انظر: النشر ٢/ ٢٣٧، المبهج ١/ ٥٠٩، إيضاح الرموز: ٣١٠، مصطلح الإشارات: ١٧٤، مفردة الحسن: ٢٣٣، الدر المصون ٣/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>