للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصل، والجمهور على كسرها إتباعا للصاد وكسر الصّاد اتباعا للياء، والأصل:

عصووا - بواوين - فأعلّ - كما ترى - بقلب الواوين ياءين استثقالا لهما، فكسرت الصّاد لتصح الياء، وكسرت العين إتباعا.

واختلف في ﴿يُخَيَّلُ﴾ (١) فابن ذكوان، وكذا روح بالتاء من فوق مضمومة وفتح الياء من تحت على أنّ الفعل مسندا لضّمير الجبال والعصى، أي: تخيّل الجبال والعصى، و ﴿أَنَّها تَسْعى﴾ بدل اشتمال من ذلك الضّمير، وافقهما الحسن، ولم يذكر ابن مجاهد كابن أبي هاشم هذا الحرف فتوهم بعضهم الخلاف فيه لابن ذكوان، ولا خلاف فيه كما نبه عليه في (النّشر)، وقرأ الباقون بالياء المضمومة بدل التّاء مبنيّا للمفعول، وأنها تسعى مرفوع بالفعل قبله/لقيامه مقام الفاعل تقديره: يخيّل إليه سعيها،" ويروى أنّهم جعلوا في الحبال والعصى زئبقا، وحفروا الأرض وجعلوا تحتها نارا فلمّا أصابتها حرارة الأرض تحركت، وكأنّ هذا من باب الدك، وقيل: لم تتحرك بل كان ذلك من سحر العيون كما صرح به فى قوله تعالى ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النّاسِ﴾ " (٢).

واختلف في ﴿تَلْقَفْ﴾ (٣) فابن ذكوان بفتح اللاّم وتشديد القاف ورفع الفاء على الاستئناف أو على الحال من الملقى، وقرأ حفص بإسكان اللاّم والفاء مع تخفيف القاف من: «لقف يلقف» ك «علم يعلم» كما مرّ ب «الأعراف»، وقرأ الباقون بالتّشديد والجزم على جواب الأمر، وأصله كما قال البيضاوي كغيره: «تتلقف» فحذفت إحدى التائين، وقال في (البحر) وفي قوله ﴿تَلْقَفْ﴾:" حمل على معنى «ما» لا على


= - ٦/ ٢٥٦.
(١) طه: ٦٦، النشر ٢/ ٣٢١، المبهج ٢/ ٦٩٩، مصطلح الإشارات: ٣٥٥، إيضاح الرموز: ٥٢٣، الدر المصون ٨/ ٧٢، البحر المحيط ٧/ ٣٥٥.
(٢) البحر المحيط ٧/ ٣٥٥.
(٣) طه: ٦٩، النشر ٢/ ٣٢١، المبهج ٢/ ٦٩٩، مصطلح الإشارات: ٣٥٥، إيضاح الرموز: ٥٢٣، تفسير البيضاوي ٤/ ٦٠، البحر المحيط ٧/ ٣٥٦، الدر المصون ٨/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>