للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الوقف والابتداء]

آخر البسملة: (م).

﴿بِأَصْحابِ الْفِيلِ﴾ (١) و ﴿أَبابِيلَ﴾ (٢): (ك).

﴿مَأْكُولٍ﴾ (٣): (م) على أنّ لام التالية متعلقة بفعل مضمر، أي: اعجبوا لإيلاف قريش، وهو قول الفرّاء (٤)، وقال الخليل: "متعلقة بقوله: ﴿فَلْيَعْبُدُوا﴾ (٥) "، (ن) على أنّها لام التّأكيد متعلّقة بسورة «الفيل» فقيل: بأولها، أي: ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ليؤلّف قريش رحلة الشّتاء والصّيف، وقال الأخفش: "بآخرها" (٦)، وهما في مصحف أبيّ سورة واحدة بلا فصل، [وعن عمر أنه قرأهما في الثانية من صلاة المغرب، وقرأ في الأولى ب «التين»] (٧)، أي: إنّما فعل ذلك بأصحاب الفيل لتألف قريش رحلة الشتاء والصيف، وذلك لأنّ مكة كانت قليلة المكاسب فكانوا يرحلون إلى الشام في الصيف وإلى اليمن في الشتاء للتجارة والميرة، وتبقى مكة خالية ممن يحمي نساءهم وأولادهم، فلو ظفر بهم أصحاب الفيل لطمع فيهم سائر العرب، فالله - تعالى - أهلك أصحاب الفيل لئلا يطمع فيهم غيرهم، فامتنّ الله عليهم


(١) الفيل: ١، المكتفى: ٦٢٩، «حسن» في الإيضاح ٢/ ٩٨٤، «صالح» في المرشد ٢/ ٨٧١، «مطلق» في العلل ٣/ ١١٥٩، منار الهدى: ٤٣٤، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٨
(٢) الفيل: ٣، وهو «صالح» في المرشد ٢/ ٨٧١، و «تمام» وقيل: «ليس تمام» في القطع ٢/ ٨٢٠، و «لا يوقف عليه» في المكتفى: ٦٢٩، العلل ٣/ ١١٥٩، منار الهدى: ٤٣٤، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٨.
(٣) الفيل: ٥، المكتفى: ٦٢٩، المرشد ٢/ ٨٧١، القطع ٢/ ٨٢٠، منار الهدى: ٤٣٥، وهو «وقف» هبطي: ٣٠٨.
(٤) معاني القرآن ٣/ ٢٩٣، المحيط ١٠/ ٥٤٧.
(٥) قريش: ٣.
(٦) قال معاني القرآن ٢/ ٥٤٥: "فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش، أي فعل ذلك لإيلاف قريش".
(٧) ما بين المعقوفين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>