للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حياته]

كانت حياته حياة العالم الداعية فهو إمام وخطيب مجيد في دعوته، ومؤلف بارع في تأليفه، فحياته بين العلم والتعليم، كما أنه حج غير مرة، وجاور سنة أربع وثمانين، وسنة أربع وتسعين، وأقام عند مقام النبي فحصل له جذب، فصنف المواهب اللدنية لما صحا، ووقف خصيا كان معه على خدمة الحجرة النبوية (١).

[أسرته]

[والديه]

لم تذكر المصادر التي بين أيدينا كثيرا عن والديه، ولكن الظاهر أنهم كانوا من المحبين للعلم والتعلم، يظهر ذلك من توجيهه لحفظ القرآن مبكرا، ثم توجيهه لتعلم علوم الدين، وقد ذكرت المصادر اسم والدته وعمه وهما من بيت علم وديانة وذكر والده على أنه من محبي العلم والعلماء:

فأمه: حليمة بنت الشيخ أبي بكر بن أحمد بن حميدة النحاس، هكذا ذكر اسمها السخاوي (٢)، فهي من أسرة علمية تربت على محبة الدين مما يرجح أنها ربت ابنها على الديانة ومحبة العلم.

عمه: أحمد بن أبي بكر بن عبد الملك القسطلاني القباني، ولد سنة ٨٣٠ هـ ومات سنة ٨٩٤ هـ، ترجم له السخاوي في الضوء اللامع وقال: عم صاحبنا الشهاب الآتي، ووصفه بأنه ممن قرأ القرآن (٣).

فأسرته من ناحية الأم والأب من أهل العلم والفضل فلا غرو أن يكون نتاج هذه الأسرة مثل هذا العالم الكبير.


(١) الكواكب السائرة ١/ ١٢٦.
(٢) الضوء اللامع ٢/ ١٠٣.
(٣) الضوء اللامع ١/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>