كتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات

[أسانيد القراء] - وأما خلف في رواية حمزة فمن طرق [أربعة] - ج: 1 - ص: 287

الشّيباني (١)، وقرأ هؤلاء الثّلاثة على عبد الله بن مسعود وقرأ السّلمي وزر أيضا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ﵄، وقرأ السّلمي أيضا على أبيّ بن كعب وزيد [بن ثابت ﵄.

وقرأ ابن مسعود وعثمان وعلي وأبيّ وزيد] (٢) على الرّسول ﷺ.

وأمّا خلف في رواية حمزة فمن طرق [أربعة] (٣):

الأولى: طريق أبي الحسين أحمد بن عثمان وهو ابن بويان السّابق في رواية قالون.

الثّانية: طريق أبي بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد بن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم العطّار البغدادي (٤)، وكان إماما كبيرا في القراءة والنّحو ضابطا متقنا حسن التّأليف في علوم القرآن، وولد سنة خمس وستين ومائتين، وتوفي في ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وثلثمائة.

الثّالثة: طريق أحمد بن عبيد الله بن حمدان بن صالح، البغدادي وكان من الضّبط والإتقان بمكان، وتوفي في حدود الأربعين وثلثمائة وسبق ذكره في رواية البزّي.

الرّابعة: المطّوّعي وسبق ذكره.

وقرأ الأربعة على أبي الحسن إدريس بن عبد الكريم الحدّاد، وكان إماما ضابطا ثقة متقنا، وتوفي سنة [اثنين] (٥) وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة.

---

(١) الكوفي، أدرك زمن النبي ﷺ ولم يره، ذكر السمعاني أنه كان يقول: أذكر أني سمعت برسول الله ﷺ وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة، اه، توفي نحو سنة ٩٦ هـ، وله ١٢٠ سنة، والشيباني: نسبة لشيبان بن ذهل من ثعلبة قبيلة في بكر بن وائل، انظر: الغاية ١/ ٣٠٣، الأنساب: ٣/ ٤٨٢.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من جميع النسخ ما عدا الأصل، يقتضيها السياق.
(٣) ما بين المعقوفين في (ر) [أربع].
(٤) انظر: الغاية ٢/ ١٢٣، المعرفة ٢/ ٥٩٧، الوافي بالوفيات ٢/ ٣٣٧.
(٥) ما بين المعقوفين في (ر، ت) [اثنتين].