للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿خَلَقَكُمْ﴾ ويخرج ﴿خَلَقَكَ﴾ (١).

وأمّا أسبابه (٢):

فالتّماثل: وهو أن يتّحدا مخرجا وصفة كالتّاء في التّاء والكاف في الكاف.

والتّجانس: وهو أن يتّفقا مخرجا ويختلفا صفة، كالدّال في التّاء، والتّاء في الطّاء، والثّاء في الذّال.

والتّقارب: وهو أن يتقاربا مخرجا أو صفة، أو مخرجا وصفة.

وزاد الجعبري: "التّشارك والتّلاصق والتّكافؤ" (٣)، لكن قال ابن الجزري:

"الأكثرون على الاكتفاء بالتّماثل والتّقارب" (٤).

وأمّا الموانع:

فقسمان: متفق عليه ومختلف فيه:

فالمتّفق عليه ثلاثة:

المنوّن، نحو: ﴿غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، ﴿سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾، ﴿وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾، ﴿فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ﴾، ﴿شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ﴾، ﴿كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾ ﴿لِإِيلافِ﴾ (٥)، لأنّ التّنوين حاجز قوي جرى مجرى الأصول في الثّقل (٦)، وهو حلية الاسم لدلالته على أمكنيّته فلم يلتقيا الحرفان (٧).


(١) كما في: البقرة: ٢١، الكهف: ٣٧ على الترتيب.
(٢) انظر: النشر ١/ ٣١٧، إيضاح الرموز: ٩٦.
(٣) كنز المعاني ٢/ ٢٢٥.
(٤) النشر ١/ ٣١٧.
(٥) (كما في البقرة: ١٧٣، ١٨٢)، (كما في: البقرة ١٨١، ٢٢٤)، (التوبة: ١١٦)، (الزمر: ٦)، (الحشر: ١٤)، (الفيل: ٥، ٦).
(٦) في كنز المعاني ٢/ ٢٢٥، شرح الطيبة للنويري ٢/ ٧٦، و (س، ت، أ): [النقل].
(٧) في (أ، ط) بزيادة: [والوجه: فلم يلتق الحرفان، وإن كان المثبت جائزا على لغة]، وانظر -

<<  <  ج: ص:  >  >>