للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿الدِّينُ﴾ (١) و ﴿نَسْتَعِينُ﴾ (٢) و ﴿يُوقِنُونَ﴾ (٣) و ﴿يَعْمَلُونَ﴾ (٤) و ﴿لَكَفُورٌ﴾ (٥)، ونحو ﴿وَبِئْرٍ﴾ (٦) و ﴿الذِّئْبُ﴾ (٧) و ﴿الضَّأْنِ﴾ (٨) عند من أبدل الهمزة وذلك حالة الوقف بالسكون أو بالإشمام فيما يصح فيه.

وأمّا السّاكن العارض المدغم: فنحو: ﴿قالَ لَهُمُ﴾ (٩)، ﴿قالَ رَبُّكُمْ﴾ (١٠)، و ﴿وَالصَّافّاتِ صَفًّا * فَالزّاجِراتِ زَجْراً﴾ عند أبي عمرو إذا أدغم.

فأمّا المدّ السّاكن اللازم في قسميه فأجمع الجمهور على مدّه قدرا واحدا مشبعا من غير إفراط للحجز بين السّاكنين، ومن ثمّ سمّي مدّ الحجز، ويسمّى أيضا مدّ العدل لأنّه يعدل حركة.

وقد علم في علم التّصريف أنّه لا يجمع في الوصل بين ساكنين فإذا أدّى الكلام إليه حرك أو حذف أو زيد في المدّ ليقدر متحركا وهذا معنى قول الخاقاني (١١):

وإن حرف مد كان من قبل مدغم … كآخر ما في الحمد فامدده واستجر

مددت لأنّ السّاكنين تلاقيا … فصار كتحريك كذا قال ذو خبر


(١) في ٤٧ موضعا منها: البقرة: ١٩٣ وغيرها.
(٢) الفاتحة: ٥.
(٣) كما في البقرة: ٤، ١١٨، المائدة: ٥٠، النمل: ٣، ٨٢، الروم: ٦٠، لقمان: ٤، السجدة: ٢٤، الجاثية: ٤، ٢٠، الطور: ٣٦.
(٤) في ٥٦ موضعا منها: البقرة ٩٦ ن ١٣٤ وغيرها.
(٥) الحج: ٦٦، الزخرف: ١٥.
(٦) الحج: ٤٥.
(٧) يوسف: ١٣، ١٤، ١٧.
(٨) الأنعام: ١٤٣.
(٩) كما في آل عمران: ١٧٣، يونس: ٨٠، طه: ٦١، ٩٠، الشعراء: ٤٣، ١٠٦، ١٢٤، ١٤٢، ١٦١، ١٧٧.
(١٠) الشعراء: ٢٦، سبأ: ٢٣.
(١١) شرح قصيدتي الخاقاني والسخاوي الأبيات (٤٢، ٤٣)، ص: ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>