للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر أبو عبد الله الفاسي ذلك ولفظه:" وقد قيل في قوله: ﴿وَما لِيَ لا أَعْبُدُ﴾ أن إسكان الياء شبيه بالوقف، وإذا كان ذلك كذلك كان ﴿لا أَعْبُدُ﴾ شبيها بالمبتدأ به، وفي ذلك قبح " (١).

وسهل الهمزة الثّانية وإدخال ألف بين الهمزتين من ﴿أَأَتَّخِذُ﴾ (٢) بتسهيل قالون وأبو عمرو، وهشام من طريق ابن عبدان وغيره عن الحلواني، وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأصبهاني، والازرق في أحد وجهيه، وابن كثير، وكذا رويس بالتّسهيل كذلك من غير ألف، وافقهم ابن محيصن، والأكثرون عن الأزرق عن ورش بإبدالها ألفا مع المدّ للسّاكنين، وقرأ ابن ذكوان، وهشام من مشهور طرق الدّاجوني، وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا روح وخلف بتحقيق الهمزتين من غير ألف، ووافقهم الأعمش والحسن، وقرأ الجمّال عن الحلواني عن هشام بتحقيقهما كذلك لكن مع إدخال الألف بينهما.

وأثبت الياء في ﴿إِنْ يُرِدْنِ﴾ (٣) في الحالين أبو جعفر وفتحها في الوصل، قال في (البحر): وهي ياء الإضافة المحذوفة خطا ونطقا لالتقاء السّاكنين، وقال في (اللوامح):" «إن يردني» بالفتح وهو أصل الياء عند البصريين "، وأثبتها في الوقف يعقوب، والباقون بحذفها في الحالين، وبه وقف أبو جعفر من (المفردة) كما في (المصطلح).

وأثبت الياء في ﴿يُنْقِذُونِ﴾ (٤) في الوصل ورش، وافقه الحسن، وفي الحالين يعقوب.


(١) شرح الفاسي على الشاطبية ١/ ٥٦٠.
(٢) يس: ٢٣، النشر ١/ ٣٦٢، باب الهمزتين من كلمة ٢/ ١٦٢.
(٣) يس: ٢٣، النشر ٢/ ٣٥٧، المبهج ٢/ ٧٨٠، مصطلح الإشارات: ٤٤٧، إيضاح الرموز: ٦١٣، البحر المحيط ٩/ ٥٦، الدر المصون ١٢/ ١٥٥.
(٤) يس: ٢٣، النشر ٢/ ٣٥٧، المبهج ٢/ ٧٧٦، المصطلح: ٤٤٧، إيضاح الرموز: ٦١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>