للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿فَاسْمَعُونِ﴾ (١) في الحالين يعقوب، وفي الوصل الحسن.

وفتح الياء من ﴿إِنِّي إِذاً﴾ (٢) نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن.

وفتح الياء ﴿إِنِّي آمَنْتُ﴾ (٣) نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن.

واختلف في ﴿إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً﴾ (٤) فأبو جعفر بالرّفع فيهما على أنّ كان تامة، أي: ما حدثت أو وقعت إلاّ صيحة، وكان الأصل أن لا تلحق التّاء لأنّه إذا كان الفعل مسندا إلى ما بعد «إلاّ» من المؤنث لم تلحق العلامة للتأنيث، فتقول: "ما قام إلاّ هند" [ولا يجوز: "ما قامت إلاّ هند"] (٥) عند أصحابنا إلاّ في الشعر، وجوزه بعضهم في الكلام على قلة، وأنكر أبو حاتم وكثير من النّحويين هذه القراءة بسبب لحاق تاء التّأنيث، وأجيب [ … ] (٦) /، وقرأ الباقون بالنّصب فيهما على أنّ كان ناقصة واسمها مضمر، أي: إن كانت الآخذة أو العقوبة إلاّ صيحة واحدة صاح بها جبريل، وخرج بقيد ﴿إِنْ كانَتْ﴾ ﴿ما يَنْظُرُونَ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً﴾ المتفق على نصبه إذ هو مفعول ﴿يَنْظُرُونَ﴾.

وعن الحسن ﴿يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ﴾ (٧) بغير تنوين، وحذف على الإضافة فيجوز أن تكون الحسرة منهم على ما فاتهم، ويجوز أن تكون الحسرة من غيرهم عليهم لما


(١) يس: ٢٥، النشر ٢/ ٣٥٧، المبهج ٢/ ٧٨٠، المصطلح: ٤٤٧، إيضاح الرموز: ٦١٣.
(٢) يس: ٢٤، النشر ٢/ ٣٥٧، المبهج ٢/ ٧٨٠، المصطلح: ٤٤٧، إيضاح الرموز: ٦١٣.
(٣) يس: ٢٥، النشر ٢/ ٣٥٧، المبهج ٢/ ٧٨٠، المصطلح: ٤٤٧، إيضاح الرموز: ٦١٣.
(٤) يس: ٢٩، ٥٣، النشر ٢/ ٣٥٤، البحر المحيط ٩/ ٦٠، الدر المصون ١٢/ ١٥٨.
(٥) ما بين المعقوفين ليس في الأصل وهي زيادة يقتضيها السياق، وهو في البحر المحيط ٩/ ٦٠.
(٦) بياض في الأصل وفي جميع النسخ.
(٧) يس: ٣٠، مفردة الحسن: ٤٤٨، مصطلح الإشارات: ٤٤٢، إيضاح الرموز: ٦١٢، البحر المحيط ٩/ ٦٠، تفسير البيضاوي ٤/ ٤٣٢، الدر المصون ٩/ ٢٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>