كتاب لطائف الإشارات لفنون القراءات

الباب السادس في حكم الراءات في التفخيم والترقيق - فأما الألفاظ المخصوصة فهي - ج: 2 - ص: 363

في (جامع البيان)، ولم يتعرض له في (التّيسير) لاندراجه في الأعجمي، وهو مجرور بدل من ﴿عادٍ﴾، "واتفق/على منعه من الصّرف فقيل: عربي، اسم (عاد) الأولى أو قبيلته أو بلدته فالمنع للتّأنيث والعلمية، وقيل: أعجمي، وهو اسم سام بن نوح، فالمنع للعلمية والعجمة المؤثرة لأنّه محرّك الوسط فاتّجه فيه الاختلاف في التّرقيق والتفخيم للاختلاف في العجمة" (١).

وأمّا ﴿سِراعاً﴾ و ﴿ذِراعاً﴾ و ﴿ذِراعَيْهِ﴾ فرقّقها للكسرة قبلها وهو الذي في (الشّاطبيّة) كأصلها، وبه قرأ الدّاني على فارس والخاقاني، وفخّمها لأجل العين ابن شريح والطبري وصاحب (العنوان)، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن، وذكر الوجهين في (جامع البيان)، وكذا ابن بلّيمة (٢).

وأمّا ﴿اِفْتِراءً عَلَى اللهِ﴾ و ﴿اِفْتِراءً عَلَيْهِ﴾ و ﴿مِراءً﴾ فرقّقها جماعة لأجل الكسرة وفخّمها لأجل الهمزة ابن غلبون وابن بلّيمة، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن وذكر الوجهين في (جامع البيان) (٣).

وأمّا ﴿لَساحِرانِ﴾ و ﴿تَنْتَصِرانِ﴾ و ﴿طَهِّرا﴾ فرقّقها جماعة من أجل الكسرة، وفخّمها لأجل ألف التثنية أبو الحسن ابن غلبون والطبري، وبه قرأ الدّاني على أبي الحسن، وفي (جامع البيان) الوجهان (٤).

وأمّا ﴿وَعَشِيرَتُكُمْ﴾ في «التوبة» ففخّمها صاحب (التّجريد) والمهدوي وابن شريح مناسبة للشّين، ورققها الآخرون من أجل الياء السّاكنة (٥).

---

(١) كنز المعاني ٢/ ٨٩٥، وانظر: النشر ٢/ ٩٧، إيضاح الرموز: ٢٢٩، الدر المصون ١/ ٧٨٣، البحر المحيط ٨/ ٤٦٩، جامع البيان ٢/ ٧٧٧، العنوان: ٦٢، التبصرة: ٤١١.
(٢) النشر ٢/ ٩٨، العنوان: ٦٣، الكافي: ٧٥، جامع ٢/ ٧٤٤، تلخيص: ٣٣، إيضاح: ٢٢٩.
(٣) النشر ٢/ ٩٨، جامع البيان ٢/ ٧٤٤، التذكرة ١/ ٢٢٤، تلخيص: ٥٠، إيضاح: ٢٣٠.
(٤) النشر ٢/ ٩٨، جامع البيان ٢/ ٧٤٥، إيضاح الرموز: ٢٣٠.
(٥) النشر ٢/ ٩٨، التجريد: ١٧٩، شرح الهداية: ١/ ١٤٧، الكافي: ٧٥، إيضاح الرموز: ٢٣٠.