للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ الباقون بالياء في الثّلاثة على أنّه مصدر «ضاء» «يضؤ» لغة في «أضاء» ك «قام، يقوم، قياما» أو جمع «ضوء» ك «حوض» و «حياض» وأصله «ضواء» قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها وسكونها في الواحد، وتأتي زيادة لذلك إن شاء الله - تعالى - في سورة يونس (١).

وأمّا ﴿الْبَرِيَّةِ﴾ في موضعي «لم يكن» (٢) فقرأهما نافع وابن ذكوان بهمزة مفتوحة بعد الياء لأنّه من:" برأ الله الخلق "أي اخترعه فيه «فعيلة» بمعنى «مفعولة»، وقرأهما الباقون بغير همز مع تشديد الياء تخفيفا (٣).

وأمّا ﴿مُرْجَوْنَ﴾ و «ترجي» في التوبة والأحزاب (٤) فقرأهما ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة وكذا يعقوب بالهمز من «أرجأ» بالهمز وهو لغة تميم وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأهما الباقون بغير همز من «أرجأ» المعتل وهو لغة قيس وأسد، ويحتمل أن يكونا أصلين بنفسهما، وأن تكون الياء بدلا من الهمزة لأنّه قد عهد تخفيفها كثيرا ك «قرأت»، و «قريت»، و «توضّأت»، و «توضّيت» (٥).

وأمّا ﴿سَأَلَ﴾ في المعارج (٦) فقرأه بالهمز ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وكذا يعقوب وخلف، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش، وقرأة الباقون بالألف.

*****


(١) الدر ٦/ ١٥٢، النشر ١/ ٤٠٦.
(٢) البينة ٦، ٧.
(٣) النشر ١/ ٤٠٧، الدر ١١/ ٧٠.
(٤) التوبة: ١٠٦، الأحزاب: ٥١، النشر ١/ ٤٠٦، المبهج ٢/ ٦١٨، إيضاح الرموز: ١٥٥، مصطلح الإشارات: ٢٧٥.
(٥) الدر المصون ٦/ ١١٨.
(٦) المعارج: ١، النشر ٢/ ٣٩٠، المبهج ٢/ ٨٥٨، مصطلح الإشارات: ٥٣٣، إيضاح الرموز: ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>