للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأعمش، وقرأ الباقون بغير همز، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن (١).

وثالثها: ﴿اللُّؤْلُؤُ﴾ و ﴿لُؤْلُؤٌ﴾ (٢) قرأه بالإبدال أبو بكر وفاقا لأبي عمرو، وأبي جعفر ووافقهم اليزيدي وهي لغة بني أسد ذكره الفرّاء، قيل: ولا وجه له إلاّ اللغة العربية المحكية عن العجّاج أنّه كان يهمز «العألم» و «الخأتم»، وقراءة الباقين بغير همز هي لغة كلّ العرب غير بني أسد، قاله أبو حيّان في (البحر) (٣).

وهل الهمز أصل أم تركه؟، يأتي إن شاء الله - تعالى - البحث فيهما في سورة الكهف، وبالله المستعان.

ورابعها: ﴿وَالْمُؤْتَفِكَةَ﴾ و ﴿وَالْمُؤْتَفِكاتِ﴾ (٤) قرأه بالإبدال فيهما قالون من طريق أبي نشيط فيما قطع به ابن سوار وصاحب (الكفاية) والحافظ أبو العلاء، وهو الصحيح عن الحلواني، ورواه الجمهور عن قالون بالهمز، ولم يذكر المغاربة والمصريون عنه غيره، وذلك وفاقا لورش من طريقيه، وأبي عمرو وكذا أبي جعفر وافقهم اليزيدي (٥).

خامسها: ﴿ضِيزى﴾ في النّجم (٦) قرأه ابن كثير بالهمز ووجه على أنّه مصدر ك ﴿ذِكْرى﴾ (٧) وصف به، وأنشد الأخفش (٨):


(١) النشر ١/ ٣٩٥، إيضاح الرموز: ١٤٧، مصطلح الإشارات: ١١٦، المبهج ٢/ ٦٨٦.
(٢) (الرحمن: ٢٢، الواقعة: ٢٣)، (الطور: ٢٤).
(٣) النشر ١/ ٣٩٤، البحر المحيط ٦/ ١٥٤، الدر المصون ٨/ ٦٢٠، إيضاح الرموز: ١٤٧.
(٤) النجم: ٥٣، التوبة: ٧٠، الحاقة: ٩.
(٥) النشر ١/ ٣٩٤، الكفاية: ٨١ وفيه للحلواني، غاية الاختصار ٢/ ٥٠٩، المستنير ٢/ ١٨٠.
(٦) النجم: ٢٢.
(٧) كما في: الأنعام: ٦٩، ٩٠، هود: ١١٤، الشعراء: ٢٠٩، ص: ٤٦، المدثر: ٣١.
(٨) البيت من الطويل، والأخفش هو سعيد بن مسعدة، السير ١٠/ ٢٠٦، وهو بلا نسبة في المعجم المفصل ٧/ ١٨١، ولسان العرب ٥/ ٣٦٣ (ضأز)، وتهذيب اللغة ٢/ ١٣، تاج العروس ١٥/ ١٨٣ قال: أنشد أبو زيد، مقاييس اللغة ٣/ ٣٨٠، مجمل اللغة ٣/ ٢٩٧، ونصه فيها … -

<<  <  ج: ص:  >  >>