للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباقون بالتاء المضمومة من غير ألف وهي تاء المتكلم مناسبة لقوله - تعالى - ﴿قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ﴾.

وعن الحسن «وبرّا» (١) في الحرفين بكسر الباء على حذف المضاف، أي: وذا بر، أو على المبالغة في جعله نفس المصدر من فرط بره، والجمهور على الفتح.

وفتح ياء الإضافة من ﴿لِي آيَةً﴾ (٢) نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي وسكنها الباقون.

وأمال ﴿مِنَ الْمِحْرابِ﴾ (٣) ابن ذكوان، وقرأ ورش بترقيق الرّاء منه، والباقون بالفتح والتفخيم.

وفتح ياء ﴿إِنِّي أَعُوذُ﴾ (٤) نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وسكنها الباقون.

واختلف في ﴿لِأَهَبَ لَكِ﴾ (٥) فقالون بخلف عنه وورش وأبو عمرو وكذا يعقوب بالياء بعد اللاّم، والظاهر أنّ الضّمير للرب، أي: ليهب ربك الذي استعذت به مني، لأنّه سبحانه هو الواهب على الحقيقة، أو على إبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها نحو: لئلا، وافقهم الحسن واليزيدي، وقرأ الباقون بالهمز والضمير للمتكلم


(١) مريم: ١٤، ٣٢، مفردة الحسن: ٣٧٣، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٣، البحر المحيط ٧/ ٢٥٩.
(٢) مريم: ١٠، النشر ٢/ ٣٢٠، المبهج ٢/ ٦٩٥، مفردة الحسن: ٣٧٨، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٣.
(٣) مريم: ١١، النشر ٢/ ٦٥.
(٤) مريم: ١٨، النشر ٢/ ٣٢٠، المبهج ٢/ ٦٩٥، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٣.
(٥) مريم: ١٩، النشر ٢/ ٣١٨، المبهج ٢/ ٦٩١، مفردة ابن محيصن: ٢٧٦، مصطلح الإشارات: ٣٤٦، إيضاح الرموز: ٥١٣، كنز المعاني ٤/ ١٩٢٤، البحر المحيط ٧/ ٢٤٩، الدر المصون ٧/ ٥٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>