للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كإمالة ﴿أَنّى يَكُونُ﴾ (١) في الموضعين ببابها لحمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، والتقليل والفتح لورش من طريق الأزرق، والتقليل فقط لأبي عمرو، والفتح للباقين، وهو أحد وجهي أبي عمرو.

واختلف في ﴿عِتِيًّا﴾ و ﴿جِثِيًّا﴾ و ﴿صِلِيًّا﴾ و ﴿وَبُكِيًّا﴾ (٢) فحمزة والكسائي بكسر أوائل الأربعة، وافقهما الأعمش، وقرأ حفص كذلك إلاّ في ﴿وَبُكِيًّا﴾ للجمع بين اللغتين، واتباعا للأثر، وقرأ الباقون بضمها على الأصل.

وعن الحسن «عليّ هين» (٣) بكسر ياء المتكلم، وعليه قول النابغة (٤):

عليّ لعمرو نعمة بعد نعمة … لوالده ليست بذات عقارب

بكسر ياء المتكلم، وكسرها شبيه بقراءة حمزة «وما أنتم بمصرخيّ» (٥) بكسر الياء.

واختلف في ﴿وَقَدْ خَلَقْتُكَ﴾ (٦) فحمزة والكسائي بنون مفتوحة وألف، أسنداه إلى الواحد المعظّم نفسه مناسبة لقوله - تعالى - ﴿إِنّا نُبَشِّرُكَ﴾ وافقهما الأعمش، وقرأ


(١) مريم: ٨.
(٢) مريم: (٨، ٦٩)، (٦٨، ٧٢)، ٧٠، ٥٨ على الترتيب، النشر ٢/ ٣١٨، المبهج ٢/ ٦٩١، مصطلح الإشارات: ٣٤٥، إيضاح الرموز: ٥١٣.
(٣) مريم: ٩، مفردة الحسن: ٣٧٣، مصطلح الإشارات: ٣٤٥، إيضاح الرموز: ٥١٣، الدر المصون ١٠/ ١١٥، البحر المحيط ٧/ ٢٤٣.
(٤) البيت من بحر الطويل، من قصيدة للنابغة الذبياني في ديوانه: ٤١، يمدح بها عمرو بن الحارث الغساني، المعروف بالأعرج حين هرب إلى دمشق لما بلغه أن مرة بن قريع وشي به إلى النعمان بن المنذر في أمر "المتجردة" زوجه النعمان، والشاهد: في خفض الياء من (عليّ)، وهو من شواهد المحتسب ٢/ ٤٩، والأمالي الشجرية ٢/ ١٨٠، والبحر المحيط ٥/ ٤٢٠، والدر المصون ٧/ ٩٢، وهمع الهوامع ٤/ ٢٩٩، وفي الخزانة ٢/ ٢٦٠، المعجم المفصل ١/ ٤٠٥.
(٥) إبراهيم: ٢٢.
(٦) مريم: ٩، النشر ٢/ ٣١٨، المبهج ٢/ ٦٩١، مصطلح الإشارات: ٣٤٥، إيضاح الرموز: ٥١٣، البحر المحيط ٧/ ٣١٢، الدر المصون ٧/ ٥٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>