للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحت ذيلها، وافقهم ابن محيصن في الوجهين عنه من (المبهج)، والحسن والأعمش، وقرأ الباقون بفتح الميم ونصب «تحتها» فتكون «من» موصولة والظرف صلتها، والمراد بالموصول إمّا جبريل وإمّا عيسى، ووافقهم ابن محيصن من (المفردة)، ومن الوجه الثّاني من (المبهج).

واختلف في ﴿تُساقِطْ﴾ (١) فحمزة بفتح التّاء من فوق على التّأنيث والقاف وتخفيف السّين، والأصل: «تتساقط» فحذف همزة إحدى التاءين تخفيفا نحو:

«تتذكرون»، ووافقه الأعمش، وقرأ حفص بضمّ التّاء من فوق وتخفيف السّين أيضا وكسر القاف، جعله مضارع «ساقط» متعد، أي: تساقط النخلة، و ﴿رُطَباً﴾ مفعوله، أو تقدر تساقط ثمرها، ف ﴿رُطَباً﴾ تمييز، قاله الجعبري، ووافقه الحسن، وقرأ أبو بكر - من طريق العليمي -، وكذا يعقوب بالياء من تحت مفتوحة على التذكير وتشديد السّين وفتح القاف، والفعل على هذه القراءة [مسندا إلى الجذع وهو بعض النخلة، وقرأ الباقون بفتح التاء من فوق وتشديد السين وفتح القاف، أدغموا التاء الثانية في السين، والفعل على هذه القراءة] (٢) والأولى (٣) لازم وفاعله مضمر، أي: تساقط النخلة أو الجذع أو ثمرتها، و ﴿رُطَباً﴾ تمييز أو حال، وهذه القراءة رواها سائر أصحاب يحيى بن آدم عنه عن أبي بكر.

ووقف على ﴿اِمْرَأَ﴾ (٤) وشبهه ممّا همزته مفتوحة كسابقها بإبدالها ألفا فقط حمزة وهشام، ووافقهما الأعمش فلا يجوز غيره.

وأمال ﴿آتانِيَ﴾ و ﴿وَأَوْصانِي﴾ (٥) الكسائي وحده، وقرأ ورش من طريق


(١) مريم: ٢٥، النشر ٢/ ٣١٩، المبهج ٢/ ٦٩٢، مفردة الحسن: ٣٧٤، مصطلح الإشارات: ٣٤٧، إيضاح الرموز: ٥١٤، كنز المعاني ٤/ ١٩٣٧، الكشاف ٣/ ١٣، الدر المصون ٧/ ٥٨٨.
(٢) ما بين المعقوفين ليس في الأصل.
(٣) أي قراءة حمزة، وفي كنز المعاني ٤/ ١٩٣٧: "وعلى الوجهين الفعل لازم .. ".
(٤) مريم: ٢٨، مصطلح الإشارات: ٣٤٧، إيضاح الرموز: ٥١٤.
(٥) مريم: ٣٠، ٣١، النشر ٢/ ٣١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>