الثالثة: كون هذه المعرفة سببا لنيل الأجر الموعود به على تعلم عدد مخصوص من الآيات، أو قراءته عند النوم مثلا. الرابعة: الاحتياج إلى هذا الفن في معرفة ما يسن قراءته بعد الفاتحة في الصلاة، فقد نصوا أنّه لا تحصل السنة إلاّ بقراءة ثلاثة آيات قصار، أو آية طويلة، ومن يرى منهم وجوب القراءة بعد الفاتحة لا يكتفي بأقل من هذا العدد. الخامسة: اعتباره لصحة الخطبة فقد أوجبوا فيها قراءة آية تامة. السادسة: توقف معرفة الوقف المسنون على هذا العلم، فالوقف على رءوس الآي سنة، وإذا لم يكن القارئ على خبرة بهذا الفن لا يتأتى له معرفة الوقف المسنون وتمييزه من غيره. السابعة: اعتبار هذا الفن في باب الإمالة فإن من القراء من يوجب إمالة رءوس آي سور خاصة كرءوس آي السور الآتية: طه، والنجم، والأعلى، والشمس، والضحى، والعلق، فإن ورشا وأبا عمر ويقللان رءوس آي هذه السور قولا واحدا، فلو لم يعلم القارئ رءوس الآي عند المدني الأول والبصري لا يستطيع معرفة ما يقلل ورش باتفاق، وما يقلل بالخلاف، وكذا يقال بالنسبة لأبي عمرو "، انتهى بنصه. (١) الكلم الأربع هي مجموع كلمات البسملة، ويقصد بقوله: كلمتان حقيقة تركيب العبارة من جملتين، والبسملة كاملة يطلق عليها كلمة مجازا، حسن المدد: ٢٤٣. (٢) والمقصود بثلاث كلمات لفظا: يعني إعرابا - فعل وفاعل ومفعول به -، ورسما كلمة لأنه لا يوقف على أي جزء منها، حسن المدد: ٢٤٣، البيان: ٧٦.