للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو عمرو وبالتّقليل، وبه قرأ قالون من (العنوان) وورش من طريق الأزرق، وله الفتح أيضا، وبه قرأ [قالون] (١) كأبي عمرو من (العنوان).

[وعن ابن محيصن «هذي» بالياء بدل الهاء، وسبق قريبا] (٢).

واختلف في ﴿نَغْفِرْ﴾ هنا و «الأعراف» (٣):

فابن عامر بالتّأنيث فيهما لأنّ «الخطايا» مؤنثة، قاله أبو حيّان، وقال الجعبري:

"وجه التّذكير والتّأنيث أنّ الفعل المسند إلى جمع مكسر مذكر أو مؤنث حقيقي أو مجازي يجوز تذكيره بتقدير جمع، وتأنيثه باعتبار جماعة" (٤).

وقرأ نافع وكذا أبو جعفر بالتّذكير هنا والتّأنيث في الأعراف تغليبا لجانبه بالتاء (٥)، ولم يذكّره أحد، وكذا قرأ يعقوب في الأعراف.

واتّفق هؤلاء الأربعة على ضم حرف المضارعة وفتح الفاء على البناء للمفعول، إمّا للعلم بالفاعل إذ قد تعيّن سبحانه لغفران الذنوب، أو تعظيما له (٦).

وقرأ الباقون بنون مفتوحة وفاء مكسورة في الموضعين على بناء الفعل للفاعل على وجه التّعظيم (٧)، /وهو الجاري على نظام ما قبله من قوله: ﴿وَإِذْ قُلْنَا﴾ وما بعده من قوله: ﴿وَسَنَزِيدُ﴾ فالكلام به في أسلوب واحد (٨)، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن والأعمش.


(١) في الأصل فقط [الباقون].
(٢) ما بين المعقوفين سقط من الأصل، انظر ٢/ ٨٤.
(٣) البقرة: ٥٨، الأعراف: ١٦١، النشر ٢/ ٢١٦، إيضاح الرموز: ٢٧٢، مصطلح الإشارات: ١٤٠، المبهج ١/ ٤٦٤.
(٤) البحر المحيط ١/ ٣٦١، كنز المعاني ٣/ ١١٢٦.
(٥) كنز المعاني ٣/ ١١٢٦.
(٦) كنز المعاني ٣/ ١١٢٦.
(٧) كنز المعاني ٣/ ١١٢٦.
(٨) البحر المحيط ١/ ٣٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>