للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿الْقُرْبى﴾ (١) حمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح والتّقليل، وبه قرأ أبو عمرو من غير (العنوان)، وهو لقالون منه، والباقون بالفتح.

وأمال ﴿وَالْيَتامى﴾ (٢) حمزة والكسائي وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح، واختلف عن الدوري عن الكسائي في إمالة الألف التي بعد التّاء، فأمالها عنه أبو عثمان الضّرير إتباعا لإمالة ألف التّأنيث، ويلزم منه إمالة فتحة التّاء.

وأمال ﴿مِنْ دِيارِكُمْ﴾ (٣) أبو عمرو وابن ذكوان من طريق الصّوري والدّوري عن الكسائي ووافقهم اليزيدي، وأمالها قالون من (العنوان) وورش من طريق الأزرق بين بين، والباقون بالفتح، وبه قرأ ابن ذكوان من غير طريق الصّوري.

واختلف في ﴿حُسْناً﴾ (٤) فحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف بفتح الحاء والسّين، صفة لمصدر محذوف أي: قولا حسنا (٥)، ووافقهم الأعمش، وقرأ الباقون بضم الحاء وإسكان السّين، قال أبو حيّان: "وظاهره أنّه مصدر رواية (٦)، كان في الأصل: قولا حسنا، إمّا على حذف مضاف أي ذا حسن، وإمّا على الوصف بالمصدر


(١) البقرة: ٨٣، النشر ٢/ ٣٧.
(٢) البقرة: ٨٣، النشر ٢/ ٣٧، ٦٦.
(٣) البقرة: ٨٤.
(٤) البقرة: ٨٣، النشر ٢/ ٢١٩، المبهج ١/ ٤٦٩، إيضاح الرموز: ٢٧٩، مصطلح الإشارات: ١٤٦.
(٥) تفسير البيضاوي ١/ ٣٥٣، الدر المصون ١/ ٤٦٦.
(٦) أي مصدر سماعي، وهو المصدر الغير قياسي المسموع عن العرب الخارج عن الوزن القياسي الذي يجب أن يكون عليه، وهذا المصدر يحفظ ولا يقاس عليه، ويسمى أيضا المصدر الشاذ، والمصدر القليل الاستعمال، ويقابله المصدر القياسي المسموع عن العرب وهو إلى يقاس عله مصادر الأفعال الواردة عن العرب، انظر: موسوعة علوم اللغة العربية ٨/ ٤٨٥، و ٨/ ٤٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>