للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واختلف في إثبات الألف وحذفها من «أنا» إذا أتى بعدها همزة قطع مضمومة، وهو موضعان في «البقرة»: ﴿أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ،﴾ وب «يوسف» ﴿أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ،﴾ أو مفتوحة وهو عشرة: ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ﴾ ب «الأنعام»، ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ ب «الأعراف»، و ﴿أَنَا أَخُوكَ﴾ ب «يوسف»، و ﴿أَنَا أَكْثَرُ،﴾ و ﴿أَنَا أَقَلَّ﴾ ب «الكهف»، و ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ،﴾ و ﴿أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ﴾ ب «النمل»، ﴿وَأَنَا أَدْعُوكُمْ﴾ ب «غافر»، و ﴿فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ﴾ ب «الزخرف»، ﴿وَأَنَا أَعْلَمُ﴾ ب «الامتحان» (١).

أو مكسورة/وهي ثلاثة ﴿إِنْ أَنَا إِلاّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾ ب «الأعراف»، ﴿إِنْ أَنَا إِلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ * قالُوا﴾ ب «الشعراء»، ﴿وَما أَنَا إِلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ * قُلْ﴾ ب «الأحقاف» (٢):

فنافع وكذا أبو جعفر بإثباتها عند المضمومة والمفتوحة، واختلف عن قالون عند المكسورة، وبالحذف قرأ الدّاني على أبي الحسن، وبهما جميعا على أبي الفتح من طريق أبي نشيط، وبالإثبات جزم في (التّيسير) (٣)، والحذف من زيادات الشّاطبي عليه، قال ابن الجزري: "والوجهان صحيحان عن قالون نصّا وأداء نأخذ بهما من طريق أبي نشيط، ونأخذ بالفتح من طريق الحلواني إذا لم نأخذ لأبي عون، فإن أخذنا لأبي عون أخذنا بالحذف، والإثبات على أنّ ابن سوار والحافظ أبا العلاء وغيرهما رويا من طريق الفرضي إثباتها في الأعراف فقط دون الشعراء والأحقاف، وكذلك روى ابن سوار أيضا عن أبي إسحاق الطّبري عن ابن بويان، وبه قرأت من طريقهما وهي طريق المشارقة عن الفرضي، وقرأ الباقون بحذف الألف في ذلك كلّه وصلا، ولا خلاف في إثباتها وقفا" (٤).


(١) الآيات على الترتيب: البقرة: ٢٥٨، يوسف: ٤٥، الأنعام: ١٦٣، الأعراف: ١٤٣، يوسف: ٦٩، الكهف: ٣٤، ٣٩، النمل: ٣٩، ٤٠، غافر: ٤٢، الزخرف: ٨١، الممتحنة: ١.
(٢) الآيات على الترتيب: الأعراف: ١٨٨، الشعراء: ١١٥، الأحقاف: ٩ المبهج ١/ ٥٠٥، إيضاح الرموز: ٣٠٥، مصطلح الإشارات: ١٧٠، كنز المعاني ٣/ ١٢٤٨.
(٣) التيسير: ٢٤١.
(٤) النشر ٢/ ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>