للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كلام الكفار (١)، و ﴿وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً﴾ من كلام الله، فقال في «النّهر»: "هو تفكيك للكلام، وهو غير ظاهر" (٢)، ﴿وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً﴾ (ك).

﴿الْفاسِقِينَ﴾ (٣): (ك) وفاقا للدّاني، أو (ت) وفاقا للعماني على أنّ الموصول رفع مبتدأ خبره ﴿أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ﴾ (٤) (ن) على أنّه صفة له.

﴿وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ﴾ (٥): (ن) لأنّ ما بعده من صلة الموصول فلا يفصل بينهما.

﴿الْخاسِرُونَ﴾ (٦): (ت).

﴿ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾ (٧): (ن) وفاقا للدّاني لأنّ التّالي نسق عليه فلا يفصل بينهما، أو (ك) وفاقا للعماني كأبي حاتم (٨) لأنّه يفصل بين ما يعاينونه ويقرّون به من كونهم نطفا وإحيائهم منها، وإماتته إيّاهم بعدها، وبين ما أخبر الله - تعالى - عن نفسه أنّه فاعل بهم بعد البعث، قال القاضي: "فإن قيل: إن علموا أنّهم كانوا أمواتا فأحياهم ثمّ يميتهم


(١) تفسير ابن عطية ١/ ١١٣.
(٢) النهر ١/ ١٢٢.
(٣) البقرة: ٢٦، الكافي: ١٦٢، المرشد ١/ ٢٤٧، الإيضاح ١/ ٥٠٩، القطع ١/ ٤٧، العلل ١/ ١٩٤، منار الهدى: ٣٧، وصف الاهتدا: ٢٣ /أ.
(٤) البقرة: ٢٧، المكتفى: ١٦٢، الاقتداء ١/ ٢٥٤، القطع ١/ ٤٨ قال: فيه تقديرات ثلاثة: إن قدرت ﴿(الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ)﴾ مبتدأ وجعلت خبره ﴿(أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ)﴾ كان ﴿(إِلاَّ الْفاسِقِينَ)﴾ قطعا تاما، وإن قدرت ﴿(الَّذِينَ)﴾ في موضع نصب بمعنى أعني أو في موضع رفع على إضمار مبتدأ كان ﴿(إِلاَّ الْفاسِقِينَ)﴾ قطعا كافيا، وإن قدرت ﴿(الَّذِينَ)﴾ نعتا ل ﴿(الْفاسِقِينَ)﴾ لم يكن ﴿(إِلاَّ الْفاسِقِينَ)﴾ قطعا تاما ولا كافيا.
(٥) البقرة: ٢٧.
(٦) البقرة: ٢٧، المكتفى: ١٦٢، المرشد: ١٦٦، منار الهدى: ٣٧، وصف الاهتدا: ٢٣ /ب، وقف هبطي: ١٩٨.
(٧) البقرة: ٢٨، المكتفى: ١٦٢، المرشد: ١٦٦، منار الهدى: ٣٧، وصف الاهتدا: ٢٣ /ب، وقف هبطي: ١٩٨.
(٨) المرشد: ١٦٦، الإيضاح ١/ ٥٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>