(٢) قال محققي الجزء الأول من اللطائف: "وردت روايات تذكر (أبا خزيمة الأنصاري)، وروايات أخرى تذكر (خزيمة بن ثابت الأنصاري)، وعلى الرغم من أن ابن حجر في فتح الباري قال في ٨/ ٢٧٧ ما نصه:" والتحقيق ما قدمناه عن موسى بن إسماعيل أن آية التوبة مع أبي خزيمة، وآية الأحزاب مع خزيمة - فإن ابن حجر نفسه قد أورد في الإصابة ٢/ ١١٢ رواية عن الخطيب قال: "وجزم الخطيب بأنه ليس من الصحابة من يسمى خزيمة، واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين"، فإذا رجعنا إلى الإصابة في ترجمة خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الأوسي، أبو عمارة، ذو الشهادتين، والذي قتل بصفين، وقارنا هذه المعلومات بما ورد في تقريب التهذيب ١/ ٢٢٣، لنفس المؤلف حيث قال: إن أبا خزيمة يكنى أبا عمارة المدني، وهو ذو الشهادتين - علمنا بذلك أن خزيمة بن ثابت وهو أبو خزيمة الأنصاري، وليس من الممكن في ضوء هذه الحقائق الفصل بينهما، كما فعل ابن حجر حين نسب آية التوبة لأبي خزيمة وآية الأحزاب لخزيمة، فأوهم أنهما صحابيان لا صحابي واحد.