للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "قلت": هو خطاب أبي بكر لعمر حكاه ثانيا لزيد بن ثابت لمّا أرسل إليه.

وقوله: "من العسب" بضم المهملة ثمّ موحدة جمع "عسيب"، وهو جريد النّخل، كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطّرف العريض، وقيل: العسب: طرف الجريد العريض الذي لم ينبت عليه الخوص، والذي [ينبت] (١) عليه هو السّعف.

ووقع في رواية شعيب: "من الرّقاع" جمع «رقعة»، وقد تكون من جلد أو ورق أو كاغد (٢)، وفي رواية عمارة بن غزيّة (٣): "وقطع الأديم".

و"اللخاف": جمع لخفة بفتح اللام وسكون المعجمة، قال أبو داود الطّيالسي (٤) /في روايته: "هي الحجارة الرّقاق"، وقال الخطّابي: "صفائح الحجارة الرقاق" (٥)، وفي كتاب الأحكام من البخاري عن أبي ثابت (٦) أحد شيوخه: أنّه فسّره بالخزف بفتح المعجمة والزّاي، ثمّ فاء؛ وهي الآنية التي تصنع من الطّين المشوي.


(١) في الأصل [لم ينبت]، وهو خطأ، كما في الفتح ٩/ ١٤.
(٢) القرطاس فارسي معرب، انظر تاج العروس ٩/ ١١٠ مادة: «كغد»، المعجم الوسيط ٢/ ٧٩١.
(٣) عمارة بن غزية بن الحارث، بن عمرو بن غزية، الأنصاري، الخزرجي، البخاري، المازني، المدني، أحد الثقات، روى عن أبي صالح السمان، والشعبي، وغيرهم، وروى عنه: بكر بن مضر، وسليمان بن بلال، وابن لهيعة، وإسماعيل بن جعفر، قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث، واحتج به مسلم، واستشهد به البخاري، وأما ابن حزم، فضعفه ولم يصب، مات سنة أربعين ومئة، انظر: سير أعلام النبلاء ٦/ ١٣٩، شذرات الذهب ١/ ١٠٨.
(٤) الطيالسي، سليمان بن داود بن الجارود، الحافظ الكبير، صاحب المسند، أبو داود الفارسي، ثم الأسدي، ثم الزبيري، مولى آل الزبير بن العوام، سمع أيمن بن نابل، وهو تابعي، وشعبة بن الحجاج، وسفيان الثوري، وقرة بن خالد، والحمادين، وابن أبي ذئب، وخلقا كثيرا، وينزل إلى ابن المبارك، وابن عيينة، وقيل: إنه لقي ابن عون، وما ذاك ببعيد، روى عنه: جرير بن عبد الحميد أحد شيوخه، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن بشار، وخلق، وعمّر إلى سنة ثلاث وتسعين ومئتين، ولقيه الطبراني، وكان من أحفظ الناس، ثقة كبير، توفي بالبصرة سنة ٢٠٣، انظر: سير أعلام النبلاء ٩/ ٣٨٤، تاريخ بغداد ٩/ ٢٤، شذرات الذهب ٢/ ١٢.
(٥) أعلام الحديث ٣/ ١٩٤٢.
(٦) أبو ثابت، محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد المدني، مولى آل عثمان بن عفان، يروي -

<<  <  ج: ص:  >  >>