للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتّشديد تخليص كثير من كثير.

وعن الحسن إسكان سين ﴿مِنْ رُسُلِهِ﴾ (١)، والباقون بضمها، وسبق ذكره في «البقرة».

واختلف في ﴿وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ (٢) فابن كثير وأبو عمرو وكذا يعقوب بالغيب جريا على قوله ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾ وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بالخطاب على الالتفات فالمراد ﴿الَّذِينَ يَبْخَلُونَ﴾ أو ردّا على قوله ﴿وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا﴾.

واختلف في ﴿سَنَكْتُبُ،﴾ ﴿وَقَتْلَهُمُ،﴾ ﴿وَنَقُولُ﴾ (٣) فحمزة بياء مضمومة، وفتح تائه مبنيّا لما لم يسم فاعله، ورفع لام ﴿وَقَتْلَهُمُ﴾ عطفا على «ما» الموصول، وهو وصلته قائما مقام الفاعل، و «يقول» بياء الغيبة، وافقه الشّنبوذي عن الأعمش، وقرأ الباقون بالنون مفتوحة للمتكلم العظيم، وضمّ التّاء، و «قتل»: بالنّصب، ﴿وَنَقُولُ﴾ بالنون ف «ما» منصوبة المحل، و «قتل»: معطوف عليه، وعن المطّوّعي كذلك إلاّ أنّه بالياء في «يكتب» و «يقول».

واختلف في ﴿وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ﴾ (٤) فابن عامر في ﴿وَالزُّبُرِ﴾ بزيادة باء موحدة بعد الواو كرسمه في الشامية، وهشام بخلف عنه بزيادتها أيضا في ﴿وَبِالْكِتابِ﴾ كما رواه عنه الحلواني من جميع طرقه إلاّ من شذ منهم وروى الداجوني من جميع طرقه إلاّ من شذ منهم عنه عن أصحابه عن هشام حذف الباء، وكذا روى النّقّاش عن أصحابه عن هشام، وفي مصحف المدينة الباء ثابتة في الأولى محذوفة في الثّانية،


(١) آل عمران: ١٧٩، سورة البقرة: ٧٦، ٢/ ١٠٦.
(٢) آل عمران: ١٨٠، النشر ٢/ ٢٤٦، المبهج ١/ ٥٣٣، إيضاح الرموز: ٣٣٣، مصطلح الإشارات: ١٩٤، الدر المصون ٤/ ٢٧٧.
(٣) آل عمران: ١٨١، النشر ٢/ ٢٤٦، المبهج ١/ ٥٣٤، إيضاح الرموز: ٣٣٤، الدر ٤/ ٢٧٨.
(٤) آل عمران: ١٨٤، النشر ٢/ ٢٤٦، مصطلح الإشارات: ١٩٤، إيضاح الرموز: ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>