للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثّاني للمفعول، والضمير لله - تعالى -، والمعنى: وهو يرزق ولا يرزق، وهو موافق لقوله - تعالى - ﴿ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ﴾ (١).

وفتح ياء الإضافة من ﴿إِنِّي أُمِرْتُ﴾ (٢) نافع وكذا أبو جعفر.

وفتح ياء ﴿إِنِّي أَخافُ﴾ (٣) أيضا نافع وابن كثير وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي وابن محيصن.

واختلف في ﴿مَنْ يُصْرَفْ﴾ (٤) فأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف بفتح الياء وكسر الرّاء على تسمية الفاعل وإسناده إلى ضمير ﴿رَبِّي﴾ - تعالى -، والمفعول محذوف ضمير العذاب، أي: من يصرف ربي العذاب عنه، وضعّفه مكّي لأنّها لا تحذف/إلاّ في صلة، والصّواب خلافه بل تحذف في الصّلة والخبر والحال والصّفة، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الرّاء على ما لم يسمّ فاعله والقائم مقامه ضميرا ل ﴿عَذابَ﴾، والضمير في ﴿عَنْهُ﴾ يعود على ﴿مَنْ﴾ فقط، أو القائم مقام الفاعل ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ إمّا على حذف مضاف أي: من يصرف عنه فزع يومئذ، وإمّا على قيام الظرف دون مضاف كقولك: "سر يوم الجمعة"، وإنّما بني ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ على الفتح لإضافته إلى غير ممكن.

وقرأ «أئنكم لتشهدون» (٥) بتسهيل الهمزة الثّانية بين الهمزة والياء، وفصل بينهما بألف قالون وأبو عمرو وكذا أبو جعفر، وافقهم اليزيدي، وقرأ ورش وابن كثير بالتّسهيل كذلك لكن من غير فصل، وافقهم ابن محيصن، وقرأ ابن ذكوان وعاصم


(١) الذاريات: ٥٧.
(٢) الأنعام: ١٤، النشر ٢/ ٢٦٨، المبهج ٢/ ٥٨٩.
(٣) الأنعام: ١٥، النشر ٢/ ٢٦٨، المبهج ٢/ ٥٨٩.
(٤) الأنعام: ١٦، النشر ٢/ ٢٥٨، المبهج ٢/ ٢٣٠، مفردة الحسن: ٢٧٣، مصطلح الإشارات: ٢٢٦، إيضاح الرموز: ٣٧٠، الهداية إلى بلوغ النهاية ٣/ ١٩٧٥، كنز المعاني ٣/ ١٤٨٩، الدر المصون ٤/ ٥٦٠.
(٥) الأنعام: ١٩، النشر ٢/ ٢٥٨، إيضاح الرموز: ٣٧٠، الهمزة من كلمة ٢/ ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>