للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّشر ضدّ الطّي، وإمّا إلى النّشور بمعنى الإحياء، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقد أنتج من تركيب «الريح» و «نشرا» خمس قراءات:

الأولى: نافع وأبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب «الريح» بالجمع «نشرا» بضم النّون والشّين، وافقهم اليزيدي.

الثّانية: «الريح» ابن كثير بالإفراد وضم النّون والشّين، وافقه ابن محيصن.

الثّالثة: ابن عامر بالجمع وضم النّون وإسكان الشّين، وافقه الحسن.

الرّابعة: عاصم بالجمع «بشرا» بالموحدة المضمومة وإسكان الشّين.

الخامسة: حمزة والكسائي وكذا خلف بالتّوحيد والنّون المفتوحة وسكون الشّين، وافقهم الأعمش.

وقرأ «ميت» (١) بتشديد الياء مكسورة نافع وحفص وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف، وافقهم الأعمش، وذكر ب «البقرة».

وقرأ «تذكرون» (٢) بتخفيف الذّال حفص وحمزة والكسائي وكذا خلف، وافقهم الأعمش.

واختلف في ﴿إِلاّ نَكِداً﴾ (٣) فأبو جعفر بفتح الكاف، قال الزّجاج: "وهي قراءة أهل المدينة"، وعن ابن محيصن سكونها، وهما مصدران، وقال مكّي: "هو تخفيف نكد، بالكسر، مثل «كتف» في «كتف» " (٤)، وقرأ الباقون بكسرها.

وأمال ﴿إِنّا لَنَراكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ و ﴿إِنّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ﴾ (٥) أبو عمرو


(١) الأعراف: ٥٧، النشر ٢/ ٢٧١، سورة البقرة: ١٧٣، ٣/ ١٥٨.
(٢) الأعراف: ٥٧، النشر ٢/ ٢٧١.
(٣) الأعراف: ٥٨، النشر ٢/ ٢٧١، مفردة ابن محيصن: ٢٣٦، الدر المصون ٥/ ٣٥٢.
(٤) معاني القرآن للزجاج ٢/ ٣٤٦، مشكل إعراب القرآن ١/ ٣٢٢.
(٥) الأعراف: ٦٠، ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>