للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن محيصن والحسن «وإلاهتك» (١) بكسر الهمزة وفتح اللاّم، وبعدها ألف على أنّ: «آلهة» اسم للمعبود، ويكون المراد بها معبود فرعون، وفي التّفسير أنّه كان يعبد الشمس، وهي تسمى «آلهة» علما عليها، ولذلك منعت [من] (٢) الصرف للعلمية والتّأنيث، أو على أنّ «آلهة» مصدر بمعنى العبادة، ولم يذكر البيضاوي (٣) غيره، أي: ويذر عبادتك لأنّ قومه كانوا يعبدونه، والجمهور على فتح الهمزة ممدودة وكسر اللاّم من غير ألف على الجمع، أي: معبوداتك، وفي التّفسير أنّه: "كان يعبد آلهة متعدّدة كالبقر والحجارة والكواكب، أو آلهته التي شرع عبادتها لهم تقربا إليه، ولذلك قال: أنا ربكم الأعلى" (٤).

واختلف في ﴿سَنُقَتِّلُ﴾ (٥) فنافع وابن كثير وكذا أبو جعفر بفتح النّون وإسكان القاف وضم التّاء مخفّفة، وافقهم ابن محيصن، وقرأ الباقون بضم النّون وفتح القاف وكسر التّاء مشدّدة على التضعيف للتّكثير ولتعدّد المحال.

وعن الحسن «يورّثها» (٦) بفتح الواو وتشديد الرّاء على المبالغة.

وعنه أيضا «طيرهم» (٧) بياء ساكنة بعد الطّاء من غير ألف ولا همز، قال البيضاوي: "وهو اسم الجمع، وقيل: هو جمع" (٨)، وكذلك ﴿(أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ» في «الإسراء»، و «طائِرُكُمْ مَعَكُمْ» في «يس» (٩).


(١) الأعراف: ١٢٧، المبهج ٢/ ٥٩٩، مفردة الحسن: ٢٩١، الدر المصون ٥/ ٤٢٤.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) قال البيضاوي في تفسيره ٣/ ٥٠: " «وإلاهتك» معبودتك".
(٤) الكلام بنصه من تفسير البيضاوي ٣/ ٥٠، وانظر الدر المصون ٥/ ٤٢٤.
(٥) الأعراف: ١٢٧، النشر ٢/ ٢٧٢، مفردة ابن محيصن: ٢٣٩، المبهج ٢/ ٥٩٩، الدر المصون ٥/ ٤٢٤.
(٦) الأعراف: ١٢٨، مفردة الحسن: ٢٩٢، الدر المصون ٥/ ٤٢٥.
(٧) الأعراف: ١٣١، مفردة الحسن: ٢٩٢.
(٨) تفسير البيضاوي ٣/ ٥٢.
(٩) الإسراء: ١٣، يس: ١٩، على الترتيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>