للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسند إلى أحدهما، أي: مردفين مثلهم، وفي التّفسير أنّه كان وراء كلّ ملك ملك رديفا له، فقراءة الفتح تشعر أنّ غيرهم أردفهم لركوبهم خلفهم، وقراءة الكسر تشعر بأنّ الرّاكب خلف صاحبه قد أردفه فصحّ التّعبير باسم الفاعل تارة، وباسم المفعول أخرى، وما روي عن قنبل من طريق ابن مجاهد من القراءة كنافع فليس بمشهور بل قال في (النّشر) إنّه غير صحيح عن ابن مجاهد (١).

واختلف في/ ﴿يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ﴾ (٢) فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء وسكون الغين وفتح الشّين وألف بعدها لفظا ﴿النُّعاسَ﴾ بالرّفع من «غشّى» «يغشّى»، و ﴿النُّعاسَ﴾ فاعل، وافقهما ابن محيصن واليزيدي، وقرأ نافع وكذا أبو جعفر بضم الياء وسكون الغين وبياء بعدها، و ﴿النُّعاسَ﴾ بالنّصب من: أغشى، وفاعله ضمير الباري - تعالى -، و ﴿النُّعاسَ﴾ مفعول به، وافقهما الحسن، وقرأ الباقون بضم الياء وفتح الغين وكسر الشّين مشدّدة وياء بعدها ونصب ﴿النُّعاسَ﴾ من «غشّى»، بالتّشديد و ﴿النُّعاسَ﴾ مفعول به، و «غشى» و «أغشى» لغتان (٣).

وعن ابن محيصن تسكين ميم «أمنة» (٤) وذكر ب «آل عمران» (٥).

وقرأ «وينزل» (٦) بسكون النّون وتخفيف الزّاي من: «أنزل» ابن كثير وأبو عمرو، وكذا يعقوب، وافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ الباقون بالتّشديد كما في البقرة (٧).


(١) قال في النشر ٢/ ٢٧٥: "وما روي عن ابن مجاهد عن قنبل في ذلك فليس بصحيح عن ابن مجاهد لأنّه نص في كتابه على أنه قرأ به على قنبل قال: وهو وهم، وكان يقرأ له ويقرئ بكسر الدال. قال الداني: وكذلك قرأت من طريقه، وطريق غيره عن قنبل، وعلى ذلك أهل الأداء".
(٢) الأنفال: ١١، النشر ٢/ ٢٧٧، المبهج ٢/ ٦٠٨، مفردة الحسن: ٣٠٠، إيضاح الرموز: ٤١٤، مصطلح الإشارات: ٢٦٢، الدر المصون ٥/ ٥٧٤.
(٣) الدر المصون ٥/ ٥٧٤.
(٤) الأنفال: ١١.
(٥) آل عمران: ١٥٤، ٣/ ٣٧٧.
(٦) الأنفال: ١١.
(٧) البقرة: ٩٠، ٣/ ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>