للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقام الفاعل، والجمهور بفتح التّاء والواو واللام المشددة على أنّ الفعل مضارع «تولّي»، وحذف منه إحدى التاءين تخفيفا نحو: «تنزّل»، وهذا هو الظاهر، ولذلك جاء الخطاب في قوله ﴿عَلَيْكُمْ،﴾ أو على أنّه فعل [مضارع] (١) مسند لضمير الغائبين، وجاء الخطاب على إضمار القول، أي: فقل لهم: "إني أخاف عليكم"، ولولا ذلك لكان الترتيب: فإنّي أخاف عليكم.

وفتح ياء الإضافة من ﴿فَإِنِّي أَخافُ﴾ (٢) نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، وافقهم ابن محيصن واليزيدي.

وعن ابن محيصن أيضا ﴿وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّها وَمُسْتَوْدَعَها﴾ (٣) ببناء الفعل للمفعول ورفع الاسمين.

وشدد تاء ﴿وَإِنْ تَوَلَّوْا﴾ (٤) البزّي، وافقه ابن محيصن بخلف عنهما كما في «البقرة».

وعن المطّوّعي «أنكم مبعوثون» (٥) بفتح الهمزة، قال جار الله: "على أنّها بمعنى: لعلّ، من قولهم:" ائت السوق أنك تشتري لحما "أي: لعلك، أي: ولئن قلت لهم:" لعلكم مبعوثون "بمعنى توقّعوا بعثكم وظنّوه، ولا تبثّوا القول بإنكاره، لقالوا" (٦)، أو على أن تضمّن القول معنى «ذكرت» يعني فتفتح الهمزة لأنّها مفعول


(١) في الدر المصون ٦/ ٢٨٣: [ماض].
(٢) هود: ٣، ٢٦، ٨٤، النشر ٢/ ٢٩٣، المبهج ٢/ ٦٣٩، إيضاح الرموز: ٤٤٩، مصطلح الإشارات: ٢٩٠.
(٣) هود: ٦، المبهج ٢/ ٦٣١، إيضاح الرموز: ٤٤١، مصطلح الإشارات: ٢٨٧، البحر المحيط ٦/ ١٢٥.
(٤) هود: ٣، النشر ٢/ ٢٨٩، سورة البقرة: ٢٦٧، ٣/ ١٩٨.
(٥) هود: ٧، المبهج ٢/ ٦٣١، إيضاح الرموز: ٤٤١، مصطلح الإشارات: ٢٨٧، الدر المصون ٦/ ٢٩١.
(٦) الكشاف ٢/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>