للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخلف ويعقوب، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن.

واختلف في ﴿لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ،﴾ وفي «الحج» ﴿لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ،﴾ وفي «لقمان» ﴿لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ،﴾ وفي «الزمر» ﴿لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ﴾ (١) فابن كثير وأبو عمرو بفتح الياء في الأربعة إخبارا عن إضلالهم أنفسهم، وقرأ رويس كذلك في غير لقمان من غير طريق أبي الطيب، فتعين له من طريق أبي الطيب فيها الضّم، وروى عنه أبو الطيب بعكس ذلك بفتح الياء في لقمان وضمها في الباقي، وافقهم ابن محيصن واليزيدي على الفتح في الأربعة، والحسن في «الزمر»، وقرأ الباقون بالضّم في الأربعة من "أضل" إخبارا رباعيا بإضلالهم غيرهم، واللام هي لام الجر مضمرة «أن» بعدها، وهي لام العاقبة، لما كان مآلهم إلى ذلك، ويجوز أن تكون للتعليل وقيل: هي مع فتح الياء للعاقبة فقط، ومع ضمها محتملة للوجهين، قال في (الدر): "وكأن هذا القائل توهم أنّهم لم يجعلوا الأنداد لضلالهم، وليس كما زعم، لأن منهم من كفر عنادا واتخذ/الآلهة ليضل بنفسه" انتهى.

وفتح ياء الإضافة من ﴿قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ﴾ (٢) نافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا رويس وأبو جعفر وخلف وافقهم اليزيدي.

وقرأ ﴿لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ﴾ (٣) بالرّفع والتّنوين نافع وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وكذا أبو جعفر وخلف، وافقهم الأعمش.

وعن الحسن والأعمش «﴿وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ﴾» (٤) بتنوين «كلّ» وفي


(١) إبراهيم: ٣٠، الحج: ٩، لقمان: ٦، الزمر: ٨، النشر ٢/ ٣٠٠، المبهج ٢/ ٦٥٨، إيضاح الرموز: ٤٧٤، مصطلح الإشارات: ٣١١، الدر المصون ٧/ ١٠٣.
(٢) إبراهيم: ٣١، النشر ٢/ ٣٠١، المبهج ٢/ ٦٦٠، إيضاح الرموز: ٤٧٦، مصطلح الإشارات: ٣١٣.
(٣) إبراهيم: ٣١، النشر ٢/ ٣٠٠.
(٤) إبراهيم: ٣٤، المبهج ٢/ ٦٥٨، مفردة الحسن: ٣٤٢، إيضاح الرموز: ٤٧٤، مصطلح الإشارات: ٣١١، الدر المصون ٧/ ١٠٩، تفسير البيضاوي ٣/ ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>