للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خفيف على مولاه، أينما يوجهه يأت بخير"، ودل على ذلك قوله - تعالى - ﴿هل يستوى هو ومن يأمر بالعدل﴾.

وقد سبق السّين في ﴿صراط﴾ (١) ب «الفاتحة» لقنبل بخلف عنه وكذا لرويس من غير خلف، وموافقة ابن محيصن من (المفردة)، والشّنبوذي لهما، وإشمام الصّاد زايا لخلف ولخلاد لكن فيما انفرد به ابن عبيد عن الصّوّاف عن الوزّان عنه.

كإدغام ﴿جعل لكم﴾ (٢) لأبي عمرو، وكذا لرويس كل ما في هذه السّورة، وكذا من (المصباح) ليعقوب، وافقهم اليزيدي والحسن وابن محيصن والمطّوّعي.

وكقراءة ﴿أمهاتكم﴾ (٣) بكسر الهمزة والميم معا في «النّساء» لحمزة، والأعمش، وكسر الهمزة فقط للكسائي.

واختلف في ﴿الم يروا إلى الطير﴾ (٤) فابن عامر وحمزة، وكذا يعقوب، وخلف بالخطاب، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الباقون بالغيب، وقد تحصل من مجموع هذه الآية والسّابقة وهي ﴿أولم يروا إلى ما خلق الله﴾ (٥) أن حمزة وخلفا بالخطاب فيهما، ووافقهما الأعمش وأن ابن عامر بالغيبة في الأولى والخطاب في الثّانية، وأن الكسائي بالخطاب في الأولى والغيبة في الثّانية، وأن الباقين بالغيبة فيهما؛ فأمّا توجيه الأوّل فقد تقدم، وأمّا الخطاب في الثّانية فجريا على قوله: [﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم﴾ وأما الغيبة فجريا على قوله] (٦) ﴿ويعبدون من دون الله .. ﴾. إلى آخره، وأمّا


(١) النحل: ٧٦، إيضاح الرموز: ٤٨٦، مصطلح الإشارات: ٣٢١، سورة الفاتحة: ٧، ٣/ ٣٧.
(٢) النحل "٧٢، ٨٠، ٨١، إيضاح الرموز: ٤٨٦، مصطلح الإشارات: ٣٢١.
(٣) النحل: ٧٨، النشر ٢/ ٣٠٥، إيضاح الرموز: ٤٨٦، مصطلح الإشارات: ٣٢١، سورة النساء: ١١، ٤/ ١٧.
(٤) النحل: ٧٩، النشر ٢/ ٣٠٥، المبهج ٢/ ٦٦٨، إيضاح الرموز: ٤٨٦، مصطلح الإشارات: ٣٢١، الدر المصون ٧/ ٢٧٢.
(٥) النحل: ٤٨.
(٦) زيادة من (أ، ط) يقتضيها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>