للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن ﴿عَضُداً﴾ (١) بفتح الضّاد حيث أتى فيصير بفتحتين، وهي أحد اللغات في هذا الحرف.

واختلف في ﴿وَيَوْمَ يَقُولُ﴾ (٢) فحمزة بنون العظمة مناسبة لقوله ﴿وَجَعَلْنا﴾، وافقه الأعمش، وقرأ الباقون بياء الغيبة مناسبة لقوله ﴿شُرَكائِيَ﴾، أي: اذكر يا محمد يوم يقول الله: نادوا.

وأمال الرّاء والهمزة معا من ﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ﴾ (٣) وصلا السّوسي بخلف عنه - كما في (الشّاطبيّة) - لكن الإمالة فيهما له ليست من طرق (التّيسير) بل ولا من طرق (النّشر)، وأمّا أخذ بعضهم له فيها بأربعة أوجه: فتحهما وإمالتهما، وبفتح الرّاء وإمالة الهمزة، وبفتح الهمزة وإمالة الرّاء عملا بظاهر (الشّاطبيّة)، [فلا يصح من طرق الشاطبية] (٤) وأصلها سوى فتحهما، وأمّا إمالتهما فمن طريق أبي عمران موسى بن [جرير] (٥)، وأمّا الثّالث: فلا يصح من طريق السّوسي، وأمّا الرّابع: فكذلك، وقرأ شعبة بإمالة الرّاء، وله في الهمزة وجهان: الفتح طريق أبي حمدون والصريفيني عنه فعنه، والإمالة طريق خلف عن يحيى عنه، وصوب في (النّشر) الاقتصار على إمالة الرّاء دون الهمزة له من طرقه، وقرأ حمزة وكذا خلف بإمالة الرّاء وفتح الهمزة، ووافقهما الأعمش، والباقون بالفتح، فإن زال السّاكن بالوقف فيفتح الرّاء والهمزة معا قالون وورش من طريق الأصبهاني وابن كثير وحفص وكذا أبو جعفر ويعقوب، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وقرأ ورش من طريق الأزرق وبالتّقليل في


(١) الكهف: ٥١، مفردة الحسن: ٣٦٧، مصطلح الإشارات: ٣٣٧، إيضاح الرموز: ٥٠٤، الدر المصون ٧/ ٥٠٩.
(٢) الكهف: ٥٢، النشر ٢/ ٣١٢، ٢/ ٤٧، مصطلح الإشارات: ٣٣٨، إيضاح الرموز: ٥٠٤، كنز المعاني ٤/ ١٨٩٩، الدر المصون ٧/ ٥٠٩.
(٣) الكهف: ٥٣.
(٤) ما بين المعقوفتين سقط من (ط والأصل).
(٥) ما بين المعقوفين من (س، ط والأصل) وفي غيرهم [جعفر] وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>