للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النّون الأولى وفتح الثّانية وتشديد الجيم فاستثقل توالي مثلين فحذفت الثّانية كما حذفت في قوله ﴿وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً﴾، قال في شرح الكافية: "وفي هذه القراءة دليل على المحذوفة من: تائي تتنزل حين قال: تنزل إنّما هي الثّانية لأنّ المحذوفة من نون نزل في القراءة المذكورة إنّما هي الثّانية" (٧)، قال المرادي في شرح ألفية ابن مالك قال: /الشارح: "ومنه على الأظهر قوله - تعالى - في قراءة ابن عامر وعاصم «نجى المؤمنين» أصله «ننجي»، ولذلك سكن آخره" (٨) انتهى، وقرأ الباقون بضمّ النّون الأولى وسكون الثّانية وتخفيف الجيم من: «أنجى» «ينجي».

وسهل الهمزة الثّانية والياء من ﴿وَزَكَرِيّا إِذْ﴾ (٩) مع تحقيق الأولى نافع وابن كثير وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر ورويس، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي، وقرأ ابن عامر وأبو بكر، وكذا روح بهمزتين محققتين، وقرأ حفص وحمزة والكسائي، وكذا خلف، ﴿وَزَكَرِيّا﴾ بالقصر من غير همز، ووافقهم الحسن والأعمش.

وعن ابن محيصن بضمّ باء «ربّ لا تذرني» (١٠) كما في «البقرة».

وعن الأعمش «رغبا ورهبا» (١١) بضمّ رائهما وسكون الغين والهاء فيهما، ورويت عن أبي عمرو فيما رواه عنه وهيب بن عمرو النّحوي وهارون وأبو معمر والأصمعي واللؤلؤي وأبو يونس وأبو زيد سبقهم عنه، لكن قال في البحر: "والأشهر عن الأعمش بضمتين فيهما".

وعن الحسن «أمة واحدة» (١٢) بالرّفع فيهما على أن تكون ﴿أُمَّتُكُمْ﴾ خبر


(٧) النص من توضيح المقاصد للمرادي ٣/ ١٦٤٧.
(٨) توضيح المقاصد ٣/ ١٦٤٧.
(٩) الأنبياء: ٨٩، الهمزتين من كلمتين ٢/ ١٩٢.
(١٠) الأنبياء: ٨٩، سورة البقرة: ١٢٦، ٣/ ١٤٠.
(١١) الأنبياء: ٩٠، المبهج ٢/ ٧٠٨، مصطلح الإشارات: ٣٦٦، إيضاح الرموز: ٥٣٤، البحر المحيط ٧/ ٤٦٣ والنقل منه من بداية الفقرة.
(١٢) الأنبياء: ٩٢، مفردة الحسن: ٣٩٢، مصطلح الإشارات: ٣٦٦، إيضاح الرموز: ٥٣٤، -

<<  <  ج: ص:  >  >>