للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي (المرشد) عن السجستاني أنّه كلام منقطع غير تام لأنّ ﴿أَيَحْسَبُونَ﴾ يتعدى إلى مفعولين وتمام مفعولين في ﴿الْخَيْراتِ﴾، وقال الزجاج: "المعنى: أيحسبون أنّ الذي نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم به في الخيرات" (١)، وفي الجملة لا يوقف على قوله ﴿مِنْ مالٍ وَبَنِينَ﴾ انتهى/.

و ﴿فِي الْخَيْراتِ﴾ (٢): (ك).

﴿بَلْ لا يَشْعُرُونَ﴾ (٣): (ت).

﴿مُشْفِقُونَ﴾، و ﴿يُؤْمِنُونَ﴾، و ﴿لا يُشْرِكُونَ﴾، و ﴿راجِعُونَ﴾ (٤): (ن) للفصل بين المبتدأ الذي هو ﴿إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ﴾، والخبر الذي هو ﴿أُولئِكَ يُسارِعُونَ﴾ إلاّ أنّه لطول الكلام والفاصلة يكفي الوقف عليها.

﴿سابِقُونَ﴾ (٥): (ت).


= - في القطع ٢/ ٤٥٨: "قال أبو حاتم: لا يجوز الوقف حتى يتكلم بقول الله جل وعز ﴿نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ﴾ وأنكر هذا فيما زعم لأن أيحسبون يتعدى إلى مفعولين وزعم أن نسارع لهم في الخيرات المفعول الثاني، قال أبو جعفر: وهذا من قبيح الغلط على مذهب الخليل وسيبويه ثم تابعهما النحويين كوفيهم وبصريهم"، «لا يوقف عليه» في العلل ٢/ ٧٢٩، منار الهدى: ٢٦٣، وهو «وقف» هبطي: ٢٥٣.
(١) معاني القرآن للزجاج ٤/ ١٦.
(٢) المؤمنون: ٥٦، الإيضاح ٢/ ٧٩٢، المرشد ٢/ ٤٣٤، المكتفى: ٤٠١، «تمام» في القطع ٢/ ٤٥٩، «مطلق» في العلل ٢/ ٧٣٠، منار الهدى: ٢٦٣، وهو «وقف» هبطي: ٢٥٣.
(٣) المؤمنون: ٥٦، المرشد ٢/ ٤٣٥، المكتفى: ٤٠١، القطع ٢/ ٤٥٩، الإيضاح ٢/ ٧٩٢، منار الهدى: ٢٦٣، وهو «وقف» هبطي: ٢٥٣.
(٤) الآيات: ٥٧، ٥٨، ٥٩، ٦٠، قال في المرشد ٢/ ٤٣٤: " ﴿مُشْفِقُونَ﴾ مبتدأ خبره ﴿أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ﴾، ولا يتم الكلام حتى تأتي بالخبر، وتمام الكلام ﴿وَهُمْ لَها سابِقُونَ﴾ هو الوقف، وقد طال الكلام بين المبتدأ والخبر، وبينهما رؤوس آيات، فإن وقف عند رأس كل آية جاز"، المكتفى: ٤٠١، قال في القطع ٢/ ٤٥٩: "لا «تمام» فيه حتى ﴿وَهُمْ لَها سابِقُونَ﴾، «لا يوقف عليها» في العلل ٢/ ٧٣٠، منار الهدى: ٢٦٣.
(٥) المؤمنون: ٦١، المرشد ٢/ ٤٣٥، المكتفى: ٤٠٢، منار الهدى: ٢٦٣، وهو «وقف» هبطي: ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>