للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأثبت الياء في ﴿أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾ (١) في الحالين يعقوب وفي الوصل الحسن.

وكذا حكم ﴿أَنْ يَقْتُلُونِ﴾ (٢).

واختلف في ﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي﴾ (٣) فيعقوب بنصب القاف منهما عطفا على ﴿يُكَذِّبُونِ﴾ فتكون الأفعال الثّلاثة ﴿يُكَذِّبُونِ﴾ ﴿وَيَضِيقُ﴾ ﴿وَلا يَنْطَلِقُ﴾ تتعلق بالخوف وعدم انطلاق اللسان هو ما يحصل من الخوف وضيق الصدر لأنّ اللسان إذ ذاك يتلجلج ولا يكاد يبين عن مقصود الإنسان، وقرأ الباقون بالرّفع على الاستئناف أخبر بذلك أو على أنّه معطوف على خبر إنّ وهو ﴿أَخافُ﴾ فالمعنى أنّه يفيد ثلاث علل: خوف التكذيب، وضيق الصدر، وامتناع انطلاق اللسان، وفي قوله ﴿فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ﴾ حذف بعض المراد من القول لدلالة باقيه عليه، أي:

يعيننى ويؤازرني، وكان هارون فصيحا واسع الصدر، وليس ذلك تعليلا وتوقفا فيما أمره الله به بل طلبا لما يكون معونه وطلب العون دليل على القبول ومفعول «أرسل» محذوف، فقيل: جبريل.

وقرأ «إسرائيل» (٤) بتسهيل الهمزة أبو جعفر، ووافقه المطّوّعي، واختلف في مدّها عن ورش من طريق الأزرق، وفي (العنوان) النّص على المدّ كظاهر (الكافي) واستثناها في (الشّاطبيّة) ك (التّيسير)، وعن الحسن حذف الألف والياء، ويوقف لحمزة عليه بتحقيق الهمزة الأولى من غير سكت على ﴿بَنِي﴾ وبالسكت وبالنقل


(١) الشعراء: ١٢، النشر ٢/ ٣٣٧، المبهج ٢/ ٧٣٥، مصطلح الإشارات: ٣٩٤، إيضاح الرموز: ٥٦٤.
(٢) الشعراء: ١٤، النشر ٢/ ٣٣٨، المبهج ٢/ ٧٣٥، مصطلح الإشارات: ٣٩٤، إيضاح الرموز: ٥٦٤.
(٣) الشعراء: ١٣، النشر ٢/ ٣٣٦، المبهج ٢/ ٧٣١، مصطلح الإشارات: ٣٩٤، إيضاح الرموز: ٥٦٤، البحر المحيط ٨/ ١٤٣، تفسير البيضاوي ٤/ ٢٣٣، تفسير الكشاف ٣/ ٣٠٢، الدر المصون ١١/ ١٩٤.
(٤) الشعراء: ١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>