مرضي لأنّه إن عد من حذف من لفظه ألفا ثابتة في الرّسم مخالفا لخالف الكل في الشيء وعد من أثبت من لفظه ألفا غير مرسومة مخالفا، واللازم منتف ولو كان مجري الوصل مجرى الوقف لاحنا لكان حامل الوقف على الوصل لاحنا وليس كذلك، وعموم ألف الإطلاق وأختيها في القوافي وأعاريضها المصرعة دليل الجواز في السعة فكيف يدّعي منعه في الضرورة، ووجه هذه الألف مناسبة الفواصل، وهو معنى قول محمد بن عيسى لأنّه رأس آية "انتهى، لكن قال ابن البنا (١): زيدت الألف لبيان القسمين واستواء الظاهر والباطن بالنسبة إلى حالة أخرى غير تلك، ولم يزد لتناسب رؤوس الآي، كما قال قوم لأنّ في سورة «الأحزاب» ﴿وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ وفيها ﴿فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا﴾ وكل واحد منهما رأس آية، وثبتت الألف في الثّاني دون الأوّل فلو كان لتناسب رؤس الآي لثبتت في الجميع، ولا خلاف في ﴿يَهْدِي السَّبِيلَ﴾ أنّه بغير ألف.