للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن المطّوّعي «أولى الأيد» (١) بغير ياء في الحالين اجتزاء عنها بالكسرة ولما كانت «أل» تعاقب التّنوين، /حذفت الياء معها كما حذفت مع التّنوين، وضعف هذا التخريج في (الدر) ك (البحر) بأنّ حذف هذه الياء مع وجود «أل» ذكره سيبويه في الضرائر.

واختلف في «خالصة ذكرى» (٢) فنافع، والحلواني عن هشام، وكذا أبو جعفر بغير تنوين على الإضافة، ويحتمل أن تكون إضافتها إلى ﴿ذِكْرَى﴾ للبيان لأنّ الخالصة تكون ذكرى وغير ذكرى كما في قوله: ﴿بِشِهابٍ قَبَسٍ﴾ لأنّ الشهاب يكون قبسا وغيره، ويحتمل أن تكون «خالصة» مصدر بمعنى إخلاص فيكون مصدرا مضافا لمفعوله والفاعل محذوف، أي: بأن أخلصوا ذكرى الدار وتناسوا عندها ذكر الدنيا، ويحتمل أن تكون مضافة لفاعلها، أي: بأن خلصت لهم ذكرى الدار، وقرأ الباقون بالتّنوين وعدم الإضافة مصدر بمعنى الإخلاص فيكون ﴿ذِكْرَى﴾ منصوبا به أو تكون «خالصة» اسم فاعل على بابه، و ﴿ذِكْرَى﴾ بدل أو عطف بيان لها أو منصوب بإضمار أعنى، وبذلك قرأ الدّاجوني عن هشام وسائر أصحابه.

وأمال ﴿ذِكْرَى الدّارِ﴾ (٣) في الوصل السّوسي بخلف عنه، وقرأ الباقون بالفتح، وهو الوجه الثّاني للسّوسي، وأماله في الوقف أبو عمرو وحمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق وبالتّقليل، وبه قرأ نافع من (العنوان)، وفتحه الباقون.

وأمال ﴿الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ﴾ (٤) أبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصّوري،


(١) ص: ٤٥، المبهج ٢/ ٧٨٦، مصطلح الإشارات: ٤٥٤، إيضاح الرموز: ٦٢٤، الدر المصون ٩/ ٣٨٢، البحر المحيط ٩/ ١٦٤.
(٢) ص: ٤٦، النشر ٢/ ٣٦٢، المبهج ٢/ ٧٨٦، مصطلح الإشارات: ٤٥٥، إيضاح الرموز: ٦٢٤، الدر المصون ٩/ ٣٨٣.
(٣) ص: ٤٦، النشر ٢/ ٣٦٢.
(٤) ص: ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>