للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بال»، والجمع بالألف والتّاء مطّرد فيما لا يعقل ك ﴿أَيّامٍ مَعْدُوداتٍ﴾ (١) قاله في (الدر)، وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن،" والأيام النحسات: قيل: كنّ آخر شوال من الأربعاء إلى الأربعاء، وما عذب قوم إلاّ في يوم الأربعاء "، قاله البيضاوي.

وأمال ﴿أَخْزى﴾ حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح والتقليل، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الحسن ﴿وَأَمّا ثَمُودُ﴾ (٢) بفتح الدّال من غير تنوين ليس مصروفا، وافقه المطّوّعي هنا خاصة بخلاف عنه مخالف أصله، وعنه أيضا بالرّفع والتّنوين، وافقه الشّنبوذي في الوجه الثّاني، والجمهور على ضم الدّال في غير تنوين ممنوع الصرف، وتقدم توجيه الصرف وعدمه في «الأعراف» (٣)، والرفع على الابتداء، والجملة بعده الخبر، وهو متعين عند الجمهور؛ لأنّ «أمّا» لا يليها إلاّ المبتدأ فلا يجوز فيما بعدها [الاشتغال] (٤) إلاّ في قليل كهذه القراءة، قاله السمين.

وأمال ﴿الْعَمى عَلَى الْهُدى﴾ (٥) حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش فيهما، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح وبين اللفظين، وبه قرأ قالون من (العنوان)، والباقون بالفتح فيهما.

واختلف في ﴿يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ﴾ (٦) فنافع، وكذا يعقوب بنون العظمة المفتوحة وضم الشّين مبنيّا للفاعل «أعداء» بالنّصب مفعول به، أي: نحشر نحن، وهو


(١) البقرة: ٢٠٣.
(٢) فصلت: ١٧، مفردة الحسن: ٤٦٧، المبهج ٢/ ٧٩٩، مصطلح الإشارات: ٤٦٩، إيضاح الرموز: ٦٣٩، الدر المصون ٩/ ٥٢٠.
(٣) سورة الأعراف: ٧٣، ٤/ ٣٢٤.
(٤) ما بين المعقوفين في الأصل [الاستقبال].
(٥) فصلت: ١٧.
(٦) فصلت: ١٩، النشر ٢/ ٣٦٧، المبهج ٢/ ٧٩٩، مصطلح الإشارات: ٤٦٩، إيضاح الرموز: ٦٣٩، الدر المصون ٩/ ٥٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>