للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ﴿أَعْجَمِيًّا﴾ (١) بهمزتين على الاستفهام وتسهيل الثّانية مع المدّ قالون، وأبو عمرو، وابن ذكوان، وكذا أبو جعفر، وافقهم لكن اعترض في (التّيسير) المدّ لابن / ٤١٠ أ/ذكوان ورده/بأنّ "ابن ذكوان لمّا لم يفصل بالألف بين الهمزتين في حال تحقيقهما مع ثقل اجتماعهما علم أنّ فصله بينهما في حال تسهيل أحدهما مع خفة ذلك غير صحيح من مذهبه" انتهى، وقوّاه ابن الجزري بأنّ "من نصّ على ترك الفصل أعرف بدلائل النصوص"، وقال: "إنّه قرأ بهما وأنّ الأمر في ذلك قريب" (٢)، وقرأ ورش من طريق الأصفهاني، والأزرق في أحد وجهيه، والبزي وحفص بتسهيل الثّانية مع القصر، وبه قرأ قنبل، وكذا رويس في أحد وجهيهما، ووافقه ابن محيصن، وقرأ ورش من طريق الأزرق في أحد وجهيه بإبدالها ألفا خالصة مع المدّ للسّاكنين، وقرأ قنبل من رواية ابن مجاهد من طريق صالح بن محمد وغيره، وهشام من طريق ابن عبدان عن الحلواني، وكذا رويس من طريق أبي الطيب وهو طريق صاحب (التّجريد) عن الجمّال عن الحلواني، ورواه صاحب (المبهج) عن الدّاجوني عن أصحابه عن هشام بهمزة واحدة، ووافقهم الحسن، وقرأ هشام من طريق الدّاجوني إلاّ من طريق (المبهج)، وأبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا خلف وروح بالتحقيق مع القصر، وافقهم [ .... ] (٣)، وقرأ هشام من طريق الجمّال عن الحلواني من جميع طرقه إلا من طريق (التّجريد) بالتحقيق والمد، والعرب توبخ بهمزة الاستفهام وبدونها، والمعنى:

"هلا بينت آياته بلسان نفقهه «أعجمي وعربي»، أكلام أعجمى ومخاطب عربي، إنكار مقرر للتخصيص، والأعجمي: يقال للذي لا يفهم كلامه، [ولكلامه] (٤) أعجمي وهو منسوب إلى العجم، و (أعجمى) على الإخبار، وعلى هذا يجوز أن


(١) فصلت: ٤٤، النشر ٢/ ٣٦٨، المبهج ٣/ ٣٨٤، مفردة الحسن: ٤٦٩، الهداية إلى بلوغ النهاية ١٠/ ٦٥٣٧، تفسير البيضاوي ٥/ ١١٧، الدر المصون ٩/ ٥٣١.
(٢) النشر ١/ ٣٦٨.
(٣) ما بين المعقوفتين بياض من (الأصل، وس).
(٤) هكذا في المخطوطات وفي تفسير البيضاوي ٥/ ١١٧ [وقرئ].

<<  <  ج: ص:  >  >>