للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و ﴿يَتَفَطَّرْنَ﴾ بالياء والتّاء، وافقهم ابن محيصن والحسن والمطّوّعي، والمعنى:

"يتشققن من عظمة الله - تعالى -، وقيل: من ادّعاء الولد له تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا".

وقرأ ﴿قُرْآناً﴾ (١) بالنقل ابن كثير، ووافقه ابن محيصن.

وعن الحسن «لا ريبا» (٢) بالتّنوين وسبقا ب «البقرة» كمد حمزة ﴿لا﴾ للمبالغة.

وقراءة ﴿إِبْراهِيمَ﴾ (٣) بالألف لابن عامر خلا النّقّاش عن الأخفش عن ابن ذكوان.

وقرأ ﴿نُؤْتِهِ﴾ (٤) بكسر الهاء من غيره صلة قالون، وكذا يعقوب باسكان الهاء أبو عمرو، وهشام من طريق الدّاجوني، وأبو بكر وحمزة، وكذا ابن وردان من طريق النّهرواني، وابن جمّاز من طريق الهاشمى، وافقهم الحسن والأعمش، وقرأ الباقون بكسر الهاء مع الصّلة إلاّ أنّه اختلف عن ابن ذكوان، وهشام من طريق الحلواني، وكذا عن أبي جعفر، والذي تحصل من ذلك ثلاثة أوجه لهشام: السّكون والإشباع والاختلاس، ولابن ذكوان اثنان الإشباع والاختلاس، ولأبي جعفر وجهان: السّكون والاختلاس، ومعنى الآية كما في البيضاوي: "من كان يريد ثواب الآخرة شبّهه بالزرع من حيث إنّه فائدة تحصل بعمل الدنيا، ولذلك قيل: الدنيا مزرعة الآخرة، والحرث / ٤١١ ب/في/الأصل إلقاء البذر في الأرض، ويقال للزرع الحاصل منه ﴿نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ﴾ فنعطيه بالواحد عشرا إلى سبع مائة فما فوقها، ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته شيئا منها على ما قسمنا له وماله في الآخرة من نصيب إذ الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى".


(١) الشورى: ٧.
(٢) الشورى: ٧، سورة البقرة: ٢، ٣/ ٥٧.
(٣) الشورى: ١٣، النشر ٢/ ٣٦٨، سورة البقرة: ١٢٦، ٣/ ١٣٦.
(٤) الشورى: ٢٠، ٢٣، النشر ٢/ ٣٦٨، مصطلح الإشارات: ٤٧٠، إيضاح الرموز: ٦٤٢، تفسير البيضاوي: ٥/ ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>