للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ﴾ (١)، ﴿مُحْسِنِينَ﴾ (٢): (ك) وليس بتام لأنّ التّالي تفسير لإحسانهم.

﴿كانُوا قَلِيلاً﴾ (٣): (ت) وفاقا ليعقوب والضحاك، أي: كان عددهم قليلا وحينئذ فالابتداء ﴿مِنَ اللَّيْلِ﴾ و ﴿ما﴾ تكون نافية، أي: لا ينامون، (ن) على أنّ المعنى كان هجوعهم من الليل قليلا، قال أبو حيّان في (النّهر): "والظاهر أنّ ﴿قَلِيلاً﴾ ظرف، وهو في الأصل صفة، أي: كانوا في قليل من الليل، ويجوز أن يكون نعتا لمصدر محذوف تقديره كانوا يهجعون هجوعا قليلا، و ﴿ما﴾ زائدة في كلا الإعرابين" (٤) انتهى، ولا يجوز أن تكون نافية على هذا.

﴿ما يَهْجَعُونَ﴾ (٥): (ك).


(١) الذاريات: ١٦، «كاف» في المرشد ٢/ ٧٢٩، المكتفى في الوقف: ٥٣٦، «تام» عن نافع في القطع والائتناف ٢/ ٦٨٤، «مطلق» في العلل ٣/ ٩٠٨، منار الهدى: ٣٧١، وهو «وقف» هبطي: ٢٩٤.
(٢) الذاريات: ١٦، المرشد في الوقف ٢/ ٧٢٩، المكتفى في الوقف والابتداء: ٥٣٦، القطع والائتناف ٢/ ٦٨٤، «مطلق» في العلل في الوقف ٣/ ٩٦٨، منار الهدى: ٣٧١، وهو «وقف» هبطي: ٢٩٤.
(٣) الذاريات: ١٧، المكتفى: ٥٣٦، المرشد ٢/ ٧٢٩، قال في القطع ٢/ ٦٨٤: "قال يعقوب: ومن الوقف ﴿كانُوا قَلِيلاً﴾ فهذا الوقف التام، وتابع يعقوب على هذا الضحاك لأنّ الضحاك قال: كانوا قليلا من الناس، قال يعقوب: ثم ابتدأ فقال ﴿مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ﴾ وقال أبو جعفر: إلا أن أهل التأويل سوى الضحاك وأهل العربية وأهل القراءة سوى يعقوب على خلاف هذا القول منهم ابن عباس قال: كانوا قليلا من الليل ينامون، وهو قول الحسن وإبراهيم وأبو العالية، ويحتج لهذا القول بأن (ما) إن جعلتها زائدة على قول يعقوب صار المعنى من الليل يهجعون فهذا لا مدح فيه، وإن جعلت (ما) مصدرا كان المعنى من الليل يهجعون وهذا لا فائدة فيه، وإن جعلت (ما) نفيا احتجت إلى تقديم وتأخير ولا يحمل الشيء على التقديم والتأخير وله معنى صحيح في غير التقديم والتأخير وسياق الكلام يدل على غير ما قال"، منار الهدى: ٣٧١، وهو «وقف» هبطي: ٢٩٤.
(٤) النهر الماد ٢/ ٩٩٧.
(٥) الذاريات: ١٧، المرشد في الوقف والابتدا ٢/ ٧٣٠، القطع والائتناف ٢/ ٦٨٤، المكتفى في الوقف والابتداء: ٥٣٧، الإيضاح في الوقف ٢/ ٩٠٥، منار الهدى: ٣٧١، وهو «وقف» هبطي: ٢٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>