للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وريحان زوجان في ذوات الواو فقلبت الواو ياء للتخفيف.

وأمال ﴿كَالْفَخّارِ﴾ (١) أبو عمرو، وابن ذكوان من طريق الصّوري، والكسائي من رواية الدّوري، ووافقهم اليزيدي، وقرأ ورش من طريق الأزرق وبالتّقليل كقالون وحمزة، وأبو الحارث من (العنوان)، والباقون بالفتح.

وعن الحسن ﴿الْجَانَّ﴾ (٢) جميع ما في السّورة بحذف الألف، وبالهمزة بعد الجيم، وسبق ب «الحجر» (٣).

واختلف في ﴿يَخْرُجُ﴾ (٤) فنافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، ويعقوب بضمّ الياء وفتح الرّاء مبنيّا للمفعول، ووافقهم اليزيدي، وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الرّاء مبنيّا للفاعل على المجاز، والظاهر في ﴿مِنْهُمَا﴾ أن ذلك يخرج من الملح والعذب، وقال بذلك قوم حكاه الأخفش، وعورض بأنّ الحسن يخالفه إذ لا يخرج إلاّ من الملح، لكن قال الجمهور: إنّما يخرج من الأجاج في المواضع التي تقع فيها الأنهار والمياه العذبة فناسب إسناد ذلك إليها، وهذا مشهور عند الغواصين، وقال ابن عباس وغيره:

تكون في البحر بنزول المطر لأنّ الصدف وغيرها بفتح أفواهها للمطر فلذلك قال:

﴿مِنْهُمَا﴾، وقال أبو عبيدة: إنّما يخرج من الملح لكنه قال ﴿مِنْهُمَا﴾ تجوزا، وقال الرّماني: العذب فيها كالتفاح للملح فهو كما يقال: الولد يخرج من الذكر والأنثى.

وأبدل همزة ﴿اللُّؤْلُؤُ﴾ (٥) الأولى واوا أبو عمرو وأبو بكر، وكذا أبو جعفر، ووافقهم اليزيدي، ويوقف لحمزة، ويوافقه الأعمش بإبدال همزته الأولى واوا،


(١) الرحمن: ١٤.
(٢) الرحمن: ١٥.
(٣) سورة الحجر: ٢٧، ٥/ ٣١٧.
(٤) الرحمن: ٢٢، النشر ٢/ ٣٨٢، المبهج ٢/ ٨٣٤، مفردة ابن محيصن: ٣٥٠، مفردة الحسن: ٥٠٤، المصطلح الإشارات: ٥١٠، إيضاح الرموز: ٦٨٣، البحر المحيط ١٠/ ٦٠، الدر المصون ١٠/ ١٦٣.
(٥) الرحمن: ٢٢، النشر ٢/ ٣٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>