للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/ ٤٣٣ أ/من طريق الأزرق بالفتح كالباقين/، وبالتّقليل كقالون من (العنوان).

واختلف في ﴿سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ﴾ (١) فنافع وابن كثير وعاصم، وكذا أبو جعفر بنون العظمة للخروج من الغيبة للمتكلم على طريق الالتفات، وفتح هاء ﴿أَيُّهَ﴾ في الوصل وسكونها في الوقف، ووافقهم ابن محيصن، وقرأ أبو عمرو، وكذا يعقوب بالنّون أيضا وفتح الهاء في الوصل وبالألف بعدها في الوقف، وافقهما الحسن واليزيدي، وقرأ ابن عامر بالنّون وضم الهاء في الوصل وبفتحها مع الألف في الوقف، وقرأ حمزة، وكذا خلف بالياء من تحت على الغيبة حملا على ما قبله في قوله: ﴿وَلَهُ الْجَوارِ﴾ و ﴿وَيَبْقى﴾، أي: سيفرغ الله، وأنّه بفتح الهاء وصلا وسكونها وقفا، وافقهما الأعمش، وقرأ الكسائي بالياء وفتح الهاء في الوصل، وكذا في الوقف مع الألف، ومعنى الآية: "سنقصد لحسابكم، فهو استعارة من قول الرجل لمن يتهدده: سأفرغ لك، أي: سأتجرّد للإيقاع بك من كلّ ما يشغلني حتى لا يكون لي شغل سواه، ولم يكن له - سبحانه - شغل يفزع منه - تعالى الله عن ذلك -، والثقلان: الجن والأنس سمّيا بذلك لثقلهما على الأرض أو لأنّهما مثقلان بالتكليف" (٢).

واختلف في ﴿شُواظٌ﴾ (٣) فابن كثير بكسر الشّين مخففة، ووافقه ابن محيصن، والأعمش، وقرأ الباقون بضمها وهما لغتان بمعنى واحد، والشّواظ قيل: اللهب معه دخان، وقيل: اللهب الخالص، وقيل: اللهب الأحمر، وقيل: هو الدخان الخارج من اللهب، قال ابن عباس: "إذا خرجوا من قبورهم ساقهم شواظ إلى المحشر".


(١) الرحمن: ٣١، النشر ٢/ ٣٨٢، المبهج ٢/ ٨٣٤، مفردة ابن محيصن: ١٥٣، مصطلح الإشارات: ٥١١، إيضاح الرموز: ٦٨٤، الدر المصون ١٠/ ١٦٩، البحر المحيط ١٠/ ٦٣، تفسير البيضاوي ٥/ ٢٧٧.
(٢) الدر المصون ١٠/ ١٦٩.
(٣) الرحمن: ٣٥، النشر ٢/ ٣٨٢، المبهج ٢/ ٨٣٥، مفردة ابن محيصن: ٣٥٠، مفردة الحسن: ٥٠٥، مصطلح الإشارات: ٥١١، إيضاح الرموز: ٦٨٤، الدر المصون ١٠/ ١٧١، البحر المحيط ١٠/ ٦٦، الكشاف ٤/ ٤٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>