للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(التّيسير)، وروى ابن مجاهد من طريق سلمة بن عاصم عنه الضّم والكسر فيهما جميعا لا يبالي كيف يقرأهما، وروى الأكثرون التّخيير في أحدهما عن الكسائي من روايته يعني أنّه إذا ضمّ الأولى كسر الثّانية، وإذا كسر الأولى ضم الثّانية، والوجهان باقيان عن الكسائي من التّخيير وغيره، نصّا وأداء"، انتهى مخلصا من (النّشر)، قال الجعبري: "وحاصله أنّه نقل للكسائي ثلاثة مذاهب: ضمّ الأوّل وكسر الثّاني من الراويتين، والتّخيير بينهما وكسر الأوّل وضم الثّاني من رواية الليث، وإذا أردت / ٤٣٣ ب/جمعها في التلاوة فاقرأ الأوّل بالضّم ثمّ بالكسر والثّاني بالكسر ثمّ الضّم"، وقرأ/ الباقون بالكسر فيهما من غير خلف، "وهما لغتان يقال: «طمثها ويطمثها»، ويطمثها إذا جامعها، وأصل الطّمث: الجماع المؤدي إلى خروج دم البكر، ثمّ أطلق على كلّ جماع: طمث، وإن لم يكن معه دم، وقيل: الطمث دم الحيض" (١)، قال ابن عباس:

"أي لم يفتضهن قبل أزواجهن وقيل: "لم يطأهنّ على أي وجه كان الوطء من افتضاض أو غيره"، ثمّ إن نفي وطئهن عن الأنس ظاهر، وأمّا عن الجن فقال مجاهد:

"الجن قد تجامع نساء البشر مع أزواجهن إذا لم يذكر اسم الله الزوج"، فنفى هنا جميع المجامعين، وقال ضمرة (٢) بن حبيب: "الجن في الجنّة لهم قاصرات الطرف من الجن نوعهم"، فنفى الافتضاض عن البشريات والجنيات.

وعن ابن محيصن على «رفارف» (٣) بفتح الفاء وألف بعدها وكسر الرّاء الثّانية، وفتح الفاء من غير تنوين على الجمع غير منصرف لصيغة منتهى الجموع.

و «عباقري» (٤) بألف بعد الباء وكسر القاف وفتح الياء بغير تنوين ممنوعا


(١) الدر المصون ١٠/ ١٨٢.
(٢) في الأصل: ضميرة، وهو خطأ، انظر: تاريخ الإسلام ٣/ ٢٥٠.
(٣) الرحمن: ٧٦، المبهج ٢/ ٨٣٦، مفردة ابن محيصن: ٣٥٦، مصطلح الإشارات: ٥١٢، إيضاح الرموز: ٦٨٥، الدر المصون ١٨٦، مشكل إعراب القرآن ٢/ ٣٤٧.
(٤) الرحمن: ٧٦، مفردة ابن محيصن: ٣٥١، المبهج ٢/ ٨٣٦، مصطلح الإشارات: ٥١٢، إيضاح الرموز: ٦٨٥، الدر المصون ١٠/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>