للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن «رسله» (١) بإسكان السّين كما في «البقرة».

وأبدل همزة لئلا (٢) ياء ورش من طريق الأزرق، ووافقه الأعمش.

واختلف في ﴿يَكُونَ دُولَةً﴾ (٣) فهشام من طريق الجمهور عن الحلواني، وكذا أبو جعفر «تكون» بالتاء من فوق على التّأنيث، ﴿دُولَةً﴾ بالرّفع على أنّ «كان» تامة، وهذه طريق ابن عبدان عن الحلواني، وبذلك قرأ الدّاني على فارس بن أحمد وأبي الحسن، وروى الأزرق الجمّال وغيره عن الحلواني التذكير مع رفع ﴿دُولَةً﴾، وبذلك قرأ الدّاني على الفارسي عن أصحابه عنه، ولم يختلف عن الحلواني في رفع ﴿دُولَةً﴾، وقرأ الباقون بالتّذكير والنصب على أنّ «كان» النّاقصة واسمها ضمير عائد على الفيء و ﴿دُولَةً﴾ خبرها، وهذه رواية الدّاجوني عن أصحابه عن هشام، وساغ التذكير والتأنيث لأنّه مجازي، ولا يجوز النّصب مع التّأنيث وإن توهّمه بعض شراح (الشّاطبيّة) من كلام ناظمها فيها لانتفاء صحته رواية ومعنى كما نبه عليه في (النّشر)، وقال الجعبري: "وإنّما امتنع التّأنيث مع النّصب لأنّ الفاعل مذكر فلا يجوز تأنيث فعله"، و «الدّولة» كما نقل عن أبي عمرو بالضّم ما ينتقل به من النعم من قوم إلى آخرين وبالفتح الطعن والاستيلاء في الحرب.

وقرأ ﴿وَرِضْواناً﴾ (٤) بضمّ الرّاء أبو بكر، ووافقه الحسن كما في «آل عمران».

وقرأ ﴿رَؤُفٌ﴾ (٥) بقصر الهمزة من غير واو أبو عمرو وأبو بكر وحمزة


(١) الحشر: ٦، مفردة الحسن/ ٢٣٧، الدر المصون ٢/ ٦٩٤، سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ١٠٦.
(٢) الحشر: ٧، ليس في هذه السورة لئلا، والمقصود ﴿كَيْ لا﴾ وليس فيها شيء لورش مخصوص.
(٣) الحشر: ٧، النشر ٢/ ٣٨٧، المبهج ٢/ ٨٤٦، مصطلح الإشارات: ٥٢١، إيضاح الرموز: ٦٩٤، وانظر كنز المعاني لشعلة: ٦٠٠، وإبراز المعاني ٢/ ٢٠٤، وذلك في شرح قول الشاطبي:
"ومع دولة أنث يكون بخلف لا" كنز المعاني ٦/ ٢٣٩٤، الدر المصون ١٠/ ٢٨٣.
(٤) الحشر: ٨، النشر ٢/ ٢٣٩، سورة آل عمران: ١٥، ٣/ ٣٤٤.
(٥) الحشر: ١٠، النشر ٢/ ٢٢٤، سورة البقرة: ١٤٣، ٣/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>