للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرأ ﴿أَنْ يُبْدِلَهُ﴾ (١) بفتح أوّله وتشديد ثالثة نافع وأبو عمرو، وكذا أبو جعفر، ووافقهم اليزيدي، وقرأ الباقون بالسكون التّخفيف، وسبق ب «الكهف» (٢).

واختلف في ﴿نَصُوحاً﴾ (٣) فأبو بكر بضمّ النّون مصدر: «نصح نصحا ونصوحا» نحو: «كفر كفرا وكفورا»، و «شكر شكرا وشكورا»، ووافقه الحسن، وقرأ الباقون بفتحها وهي صيغة مبالغة ك «ضروب» و «قتول»، أسند النصح إليها/مبالغة، وهو صفة التائب فإنّه ينصح نفسه بالتوبة فيأتي بها على طريقتها، أو من النصاحة وهي الخياطة، وكأن التائب يرقع ما خرقه بالمعصية، وقيل من قولهم: "عسل ناصح"، أي: خالص من الشمع.

ووقف على ﴿اِمْرَأَتُ﴾ (٤) الثّلاثة ك ﴿اِبْنَتَ﴾ بالهاء ابن كثير وأبو عمرو والكسائي، وكذا يعقوب، ووافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن، وسبق في باب «الوقف على المرسوم» (٥) تقريره، ولا يجوز أن يراد بالخيانة الفجور، ولم تبغ امرأة نبي قط، فقيل: خيانتهما بالنفاق، وقيل: بالنميمة، وعن مقاتل: اسم امرأة نوح والهة، وامرأة لوط والعة.

وقرأ ﴿وَقِيلَ﴾ (٦) بإشمام القاف هشام والكسائي، وكذا رويس، ووافقهم الحسن والشّنبوذي، وسبق غير مرة ذكره (٧).


(١) التحريم: ٥، الكهف: ٨١، النشر ٢/ ٣٨٨، مصطلح الإشارات: ٥٢٨، إيضاح الرموز: ٧٠٣، مفردة ابن محيصن: ٣٦٣.
(٢) سورة الكهف: ٨١، ٦/ ٣٨.
(٣) التحريم: ٨، النشر ٢/ ٣٨٩، مصطلح الإشارات: ٥٢٨، إيضاح الرموز: ٧٠٣، المبهج ٢/ ٨٥٣، مفردة الحسن: ٥١٩، الدر المصون ١٠/ ٣٧١، البحر المحيط ١٠/ ٢١٤، الكشاف ٤/ ٥٧٠.
(٤) الثلاثة في التحريم: ١٠، ١١، ١٢، النشر ٢/ ١٣٠، البحر المحيط ١٠/ ٢١٥.
(٥) باب الوقف على المرسوم ٢/ ٤٠٦.
(٦) التحريم: ١٠.
(٧) سورة البقرة: ١١، ٣/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>