للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّ الكفار كانوا يدعون على الرّسول صلوات الله وسلامه عليه وأصحابه بالهلاك، ووافقه الحسن، ورويت هذه القراءة عن عصمة عن أبي بكر والأصمعي نافع، وقرأ الباقون بالفتح والتشديد فقيل: من الدعوى، أي: تدعون أنّه لا جنة ولا نار، وقيل:

من الدعاء، أي: تطلبونه وتستعجلونه.

وقرأ ﴿أَرَأَيْتُمْ﴾ (١) معا بتسهيل الهمزة الثّانية بين بين نافع زاد ورش من طريق الأصبهاني في الوجه الثّاني عنه إبدالها ألفا مع المدّ وأسقطها الكسائي، وأثبتها الباقون محققة.

وفتح ياء الإضافة في ﴿أَهْلَكَنِيَ اللهُ﴾ (٢) كلهم إلاّ حمزة فسكّنها، ووافقه ابن محيصن والأعمش.

وفتحها ﴿وَمَنْ مَعِيَ أَوْ﴾ (٣) كلهم إلاّ أبو بكر وحمزة والكسائي، وكذا يعقوب وخلف فسكنوها، ووافقهم الحسن والأعمش.

واختلف في ﴿فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ﴾ (٤) فالكسائي بالياء من تحت على الغيبة نظرا إلى قوله ﴿الْكافِرِينَ﴾، وقرأ الباقون بالتاء من فوق على الخطاب إمّا على الوعيد وإمّا على الالتفات من الغيبة المرادة في قراءة الكسائي، وخرج بقيد ﴿مَنْ﴾ ﴿فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ﴾ الأولى المتفق على خطابه.

وفي هذه السّورة من ياءات الإضافة ثنتان، ومن الزوائد ثنتان.

*****


(١) الملك: ٢٨.
(٢) الملك: ٢٨، النشر ٢/ ٣٨٩، مفردة الحسن: ٥٢١، المبهج ٢/ ٨٥٥، مصطلح الإشارات: ٥٢٩، إيضاح الرموز: ٧٠٤.
(٣) الملك: ٢٨، النشر ٢/ ٣٨٩، المبهج ٢/ ٨٥٥، المصطلح: ٥٣٠، إيضاح الرموز: ٧٠٥.
(٤) الملك: ٢٩، النشر ٢/ ٣٨٩، المبهج ٢/ ٨٥٤، المصطلح: ٥٣٠، إيضاح الرموز: ٧٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>