للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و «المؤتفكات» (١): قرى قوم لوط، والمراد وأهلها.

وأمال ﴿طَغَى﴾ (٢) حمزة والكسائي، وكذا خلف وقفا، ووافقهم الأعمش قرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح كالباقين، وبالتّقليل كقالون في (العنوان).

واتفقوا على كسر عين ﴿وَتَعِيَها﴾ (٣) وتخفيف الياء مضارع «وعى»، وهو منصوب عطفا على ﴿لِنَجْعَلَها﴾، وأمّا ما ذكره في (البحر) من إسكانها لقنبل، وإخفاء حركتها لحمزة فليس من طرقنا كما نبّه عليه في (التيسير) وعبارته: "وكلهم قرءوا ﴿وَتَعِيَها﴾ بكسر العين وفتح الياء، وقد جاء في ذلك ما لا يصح"، قال الجعبري: "أي:

من طريقه" وكذلك ما عزى لخارجة عن أبي عمرو والزينبي عن قنبل من الإسكان، والجعفي عن أبي بكر، ولم ينبه على ذلك كثير من المؤلفين كالشاطبي وصاحب (النّشر) و (التقريب) و (العنوان) و (النجوم) وغيرهم فتخفيفها معلوم من إهمالهم لها، والمعنى: "وتحفظها أذن من شأنها أن تحفظ المواعظ وتعتبر بها، فقال: وعيت لما حفظ في النفس وأوعيت لما حفظ في غير النفس من الأوعية" (٤).

وقرأ «أذن» (٥) بسكون الذّال نافع وحده كما في «البقرة».

وعن الحسن «الصّور» (٦) بفتح الواو، وسبق ب «الأنعام»، وهذه النفخة هي نفخة الفزع.

وعن المطّوّعي «وحمّلت الأرض» (٧) بتشديد الميم للتكثير، قال أبو حيّان:


(١) انظر: تفسير البيضاوي ٥/ ٣٧٩.
(٢) الحاقة: ١١.
(٣) الحاقة: ١٢، التيسير: ٢٠١، كنز المعاني ٥/ ٢٤٢٣، البحر المحيط ١٠/ ٢٥٦.
(٤) تفسير البيضاوي ٥/ ٣٧٩.
(٥) الحاقة: ١٢، سورة البقرة: ٦٧، ٣/ ١٠٦.
(٦) الحاقة: ١٣، البحر المحيط ١٠/ ٢٥٧، سورة الأنعام: ٧٢، ٤/ ٢٠٩.
(٧) الحاقة: ١٤، المبهج ٢/ ٨٥٧، مصطلح الإشارات: ٥٣٢، إيضاح الرموز: ٧٠٧، الدر المصون ١٠/ ٤٢٨، البحر المحيط ١٠/ ٢٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>