للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فانظر ما في هذه العبارة من الفظاظة والغلظة لا سيما على مشيخة الإسلام وأئمة العلماء الأعلام، ولكن هذه عادته ومن الله العفو.

والوقف في هذه القراءة بالألف بدلا من التّنوين وهو ظاهر، ووافقهم الحسن والشّنبوذي، وقرأ الباقون بغير التّنوين، وبه قرأ زيد عن الدّاجوني.

ومنع من الصرف على الأصل لأن «سلاسل» (١) على الصّيغة المعتبرة في منع الصرف وهي كلّ جمع تكسير ثالثه ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أوسطهما ساكن على حدّ مسجد ومحاريب ممّا يسمونه صيغة منتهى الجموع، وأجيب عن نحو:

صواحبات بأنّه لا يقدح لأنّ المحذوف جمع التكسير وهذا جمع تصحيح، وبأنّ التناسب غير لازم (٢).

ووقف ابن كثير وابن ذكوان، وحفص بخلاف عنهم بالألف بدلا من التّنوين، وأبو عمرو، وكذا روح من طريق المعدّل كذلك بغير خلف إتباعا للرسم، وأيضا فإنّ الرّوم في المفتوح لا يجوّزه القرّاء، والقارئ قد يبيّن الحركة في وقفه فأتوا بالألف ليتبين منها الفتحة، وقد روي أنّ بعضهم يقول: "رأيت عمروا" بالألف في الوقف، ووافقهما اليزيدي، وابن محيصن في (المبهج)، ووقف الباقون وهم حمزة وخلف، ورويس من طريق أبي الطيب، وروح من طريق المعدّل، وزيد عن الدّاجوني عن هشام بغير ألف بلا خلاف، وافقهم المطّوّعي، وابن محيصن من (المفردة) (٣).

وأمال ﴿فَوَقاهُمُ﴾ ﴿وَلَقّاهُمْ﴾ و ﴿وَجَزاهُمْ﴾ (٤) حمزة والكسائي، وكذا خلف، ووافقهم الأعمش على الثّلاثة، وقرأ ورش من طريق الأزرق بإمالتها بين بين كقالون من (العنوان)، وبالفتح كالباقين.


(١) في غير الأصل: سلسلة، كنز المعاني ٥/ ٢٤٦١.
(٢) الدر المصون ١٠/ ٦٠٨.
(٣) مفردة ابن محيصن: ٣٧٥.
(٤) الإنسان: ١١، ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>