للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمال ﴿وَسَقاهُمْ﴾ (١) حمزة والكسائي، وكذا خلف، وافقهم الأعمش، وقرأ ورش من طريق الأزرق بالفتح كالأصبهاني عنه والباقين، وبالتّقليل كقالون من (العنوان).

واختلف في «وما يشاءون» (٢) هنا فابن كثير وأبو عمرو، وابن عامر بخلف عنه بالياء من تحت على الغيبة جريا على قوله ﴿خَلَقْناهُمْ﴾ وما بعده وهذه رواية الحلواني عن هشام من طريق المغاربة، والداجوني عنه من طرق المشارقة، والأخفش عن ابن ذكوان إلاّ من طريق الطّبري عن النّقّاش وإلاّ من طريق الكارزيني عن أصحابه عن ابن الأخرم، والصورى من طريق زيد الرّملي عنه، ووافقهم على الغيب ابن محيصن والحسن واليزيدي، وقرأ الباقون بالتاء من فوق خطابا لسائر الخلق، أو على الالتفات من الغيبة/في قوله ﴿نَحْنُ خَلَقْناهُمْ﴾، وهذا الوجه رواه المشارقة عن الحلواني والمغاربة عن الدّاجوني عن هشام، وكذلك الطّبري عن النّقّاش والكارزيني عن أصحابه عن ابن الأخرم كلاهما عن الأخفش والصوري إلاّ من طريق زيد كلاهما عن ابن ذكوان وغيرهما، والوجهان صحيحان عن ابن عامر من رواية هشام وابن ذكوان، كذا قاله في (النّشر)، وخرج بالتقييد ب «هنا» موضع «التكوير» (٣) المتفق على الخطاب فيه لاتصاله بالخطاب.

وفي هذه السّورة من الإدغام الكبير (٤) ثلاثة.

*****


(١) الإنسان: ٢١.
(٢) الإنسان: ٣٠، النشر ٢/ ٣٩٦، المبهج ٢/ ٨٦٩، مصطلح الإشارات: ٥٤٤، إيضاح الرموز: ٧١٧، الدر المصون ١٠/ ٦٢٦.
(٣) التكوير: ٢٩.
(٤) الإدغام الكبير: ٢٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>