للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/عن النّقّاش وهشام، وهي رواية ابن الأخرم وغيره عن الأخفش عن ابن ذكوان، ورواه زرعان عن عمرو عن حفص، وفي (الشّاطبيّة) ك (التّيسير) عن قنبل بالصاد وفاقا لنص جمهور العراقيين والمغاربة، ورواه آخرون عن حفص كذلك، وقطع له بالصاد في (الشّاطبيّة) ك (التّيسير)، وقرأ خلف عن حمزة بالإشمام، وبه قرأ خلاد في رواية جمهور المشارقة والمغاربة، والوجهان له في (التّيسير) و (الشّاطبيّة) ووافقهما المطّوّعي من غير خلف، وقرأ الباقون بالصاد، وبه قرأ قنبل من طريق ابن شنبوذ من (المبهج)، وابن ذكوان فيما رواه الجمهور عن النّقّاش عنه، وهو الذي في (التّيسير) و (الشّاطبيّة)، وبه قرأ خلاّد في رواية الحلواني ومحمد بن سعيد البزار، ووافقهم ابن محيصن في الوجه الثّاني من (المبهج)، وذكر بالطور (١)، والمعنى: لست عليهم بمسلط.

واختلف في ﴿إِيابَهُمْ﴾ (٢) فأبو جعفر بتشديد الياء، قال في «الدر»: وقد اضطربت فيها أقوال التصريفيين، فقيل: هو مصدر ل «أيّب» على وزن «فيعل» ك «بيطر»، يقال:

"منه أيّب يؤيّب إيابا"، والأصل "أيوب يؤيوب إيوابا" ك «بيطر» "، فاجتمعت الياء والواو في جميع ذلك، وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء المزيدة فيهما، ف «إيّاب» على هذا «فيعال»، وقيل: بل هي مصدر ل «أوّب» بزنة «فوعل» ك «حوقل»، والأصل:" إوواب "بواوين، الأولى زائدة والثّانية عين الكلمة، فسكنت الأولى بعد كسرة فقلبت ياء، فصار «إيوابا» فاجتمعت ياء وواو، وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء بعدها فوزنة «فيعال» ك «حيقال»، والأصل:" حوقال "، وقيل: بل هو مصدر ل «أوّب» على وزن «فعول» ك «جهور»، والأصل «إوواب» على وزن «فعوال» ك «جهوار» الأولى عين الكلمة والثّانية زائدة، وفعل به ما فعل بما قبله في القلب والإدغام للعلل المتقدمة، فإن قلت: الإدغام مانع


(١) الغاشية: ٢٥، النشر ٢/ ٤٠٠، المصطلح: ٥٥٧، إيضاح الرموز: ٧٢٧، الدر المصون ١٠/ ٧٦٣).
(٢) الطور: ٣٧، ٨/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>